نتنياهو: إسرائيل تتحرك وفق رؤيتها الأمنية ولا تطلب إذنًا من واشنطن
أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أن إسرائيل تدافع عن نفسها بنفسها، وتتخذ قراراتها الميدانية بناءً على تقييمها لمصادر الخطر، سواء في قطاع غزة أو على الحدود اللبنانية.
تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي:
وقال نتنياهو، في تصريحات نقلتها قناة "الجزيرة"، إن الجيش الإسرائيلي "يواجه التهديدات حيثما وُجدت، سواء على طول الخط الأصفر في غزة أو كما يفعل في لبنان"، مشددًا على أن تل أبيب لن تتردد في توسيع عملياتها العسكرية إذا استدعت الضرورة.
وأضاف رئيس الوزراء الإسرائيلي: "نحن لا نطلب الإذن من أصدقائنا الأمريكيين قبل التحرك، بل نُطلعهم فقط على الخطوات التي نتخذها"، في إشارة إلى الخلافات المتكررة مع واشنطن بشأن إدارة العمليات في غزة والجنوب اللبناني.
وأكد نتنياهو أن إسرائيل والولايات المتحدة "دولتان مستقلتان تربط بينهما شراكة استراتيجية، وليستا وكيلًا ولا قوة تابعة لأحد"، في رسالة تهدف إلى تعزيز صورة استقلال القرار الإسرائيلي في مواجهة الانتقادات الأمريكية الأخيرة المتعلقة بسلوك الجيش الإسرائيلي في الحرب.
تشهد الساحة السياسية في إسرائيل حالة غير مسبوقة من الجدل بعد تسريبات إعلامية كشفت عن نية رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو دراسة خيار إجراء انتخابات مبكرة خلال الأشهر الثلاثة المقبلة، في خطوة يرى مراقبون أنها قد تكون محاولة للهروب إلى الأمام في مواجهة أزماته القضائية والسياسية المتصاعدة.
ووفقًا لتقارير صادرة عن وسائل إعلام عبرية، فإن نتنياهو عقد خلال الأيام الماضية سلسلة من الاجتماعات الداخلية مع دائرته الضيقة من المستشارين السياسيين، لبحث إمكانية حل الكنيست والدعوة إلى انتخابات جديدة، في ظل ما يصفه أنصاره بـ"تغير المزاج العام في الشارع الإسرائيلي" لصالح حزب الليكود الذي يتزعمه.
خلفية الأزمة: فضيحة المدعية العامة العسكرية
الشرارة التي أعادت الحديث عن الانتخابات المبكرة لم تكن سياسية خالصة، بل قضائية الطابع. فقد جاءت على خلفية الفضيحة التي تورطت فيها المدعية العامة العسكرية السابقة يفعات تومر–يروشلمي، والتي تم توقيفها مؤخرًا بعد استقالتها من منصبها، إثر اعترافها بأن مكتبها كان وراء تسريب مقطع فيديو يُظهر جنودًا إسرائيليين يعتدون على معتقل فلسطيني داخل أحد السجون العسكرية عام 2024.

