مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

قبائل سورية تنتقد تهميشها داخل "قسد" وتؤكد استعدادها للوقوف إلى جانب الحكومة

نشر
قسد
قسد

أكدت مصادر عشائرية سورية رفيعة لصحيفة «الشرق الأوسط» أن مقاتلي العشائر، الذين يشكلون نحو 60% من عناصر "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، سيكونون إلى جانب الحكومة السورية في حال اندلاع أي مواجهة مباشرة بين الجانبين.

بيان قوات سوريا الديمقراطية:

وأوضحت المصادر أن أبناء العشائر المنضوين في صفوف «قسد» يعيشون وضعاً معقداً، إذ يشعرون بـ التهميش لصالح العنصر الكردي، على الرغم من أنهم يشكلون الغالبية داخل القوات. كما يعانون من ضعف التواصل مع الحكومة السورية الجديدة، التي تركز حالياً على ملفات سياسية واقتصادية وأمنية أخرى تعد أكثر إلحاحاً.

وذكر رئيس المجلس الأعلى للقبائل والعشائر السورية، مضر حماد الأسعد، أن انضمام بعض أبناء العشائر العربية إلى صفوف "قسد" جاء نتيجة التجنيد الإجباري والظروف الاقتصادية الصعبة، إضافة إلى اعتبارات أمنية ومصلحية فرضتها طبيعة السيطرة في مناطق شرق الفرات.

من جانبه، انتقد الشيخ مثقال الجربا، أحد شيوخ قبيلة شمر، ما وصفه بـ«ضعف اهتمام الحكومة السورية الجديدة بمقاتلي العشائر وشيوخ القبائل المؤيدين لها» في محافظات الرقة ودير الزور والحسكة، مشيراً إلى أن التعاون القائم بين الطرفين «غير كافٍ وغير مقبول»، في ظل حاجة العشائر إلى دور أكبر في إدارة مناطقها والمشاركة في صوغ مستقبل شمال وشمال شرقي سوريا.

وتأتي هذه التصريحات وسط توترات متزايدة في مناطق سيطرة "قسد"، بالتزامن مع تحركات سياسية وعسكرية مكثفة من جانب دمشق وحلفائها لإعادة بسط نفوذ الدولة السورية على كامل الأراضي الواقعة شرق الفرات، ما يعيد ملف العلاقة بين العشائر و"قسد" إلى واجهة المشهد السياسي في البلاد.