ترامب يتسلّم جائزة "مهندس السلام"
أعلن البيت الأبيض، اليوم الثلاثاء، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تسلّم جائزة «مهندس السلام» التي تمنحها مؤسسة ريتشارد نيكسون، خلال مراسم رسمية أقيمت في العاصمة الأمريكية واشنطن، بحضور شخصيات سياسية بارزة، من بينها تريشيا نيكسون، ابنة الرئيس الأمريكي الأسبق ريتشارد نيكسون.
وتُمنح الجائزة، التي تأسست عام 1995، للأشخاص الذين تسهم أعمالهم في تعزيز السلام العالمي، بما يعكس إرث الرئيس نيكسون في السعي لبناء نظام دولي أكثر استقرارًا. ويأتي هذا التكريم بعد أيام من خسارة ترامب جائزة نوبل للسلام، ما اعتبره مراقبون محاولة لإبراز دوره الدولي في القضايا الجيوسياسية، خصوصًا في الشرق الأوسط.
وفي كلمته عقب تسلّم الجائزة، أشار ترامب إلى أن هذا التكريم هو تقدير للجهود التي بذلتها إدارته في التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، معتبرًا أن هذا الاتفاق يمثل «تحولًا في الدور الأمريكي كوسيط للسلام في المنطقة»، بحسب ما نقلته شبكة CBS الأمريكية.
ويرى محللون أن منح ترامب هذه الجائزة يحمل أبعادًا رمزية مهمة، إذ يعزز صورته كفاعل في الملفات الدولية الحساسة، لا سيما في الشرق الأوسط، ويشير إلى توجه داخل بعض المؤسسات الأمريكية لتسويق سياسة تعتمد على النفوذ الدبلوماسي والوساطة المباشرة.
غير أن الخطوة أثارت جدلاً سياسيًا، حيث يرى منتقدون أن الجائزة قد تكون جزءًا من جهود لإعادة تشكيل صورة ترامب على الساحة الدولية، في ظل استمرار الجدل الداخلي حول سياساته الخارجية والداخلية. ويشير هؤلاء إلى أن تأثير هذه الجوائز يبقى رمزيًا ما لم يقترن بتحقيق نتائج ملموسة على الأرض.
ويُنظر إلى هذه الجائزة على أنها محطة جديدة في مسيرة ترامب السياسية، قد تسهم في تعزيز مكانته في الأوساط المحافظة والدولية، لكنها في الوقت نفسه تضعه تحت مجهر التقييم حول قدرته على تحويل هذا الاعتراف الرمزي إلى إنجازات دبلوماسية واقعية.
زيلينسكي: تردد واشنطن بصواريخ توماهوك يعزز ثقة روسيا بنفسها
حذّر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي من أن تردد الولايات المتحدة الأمريكية في اتخاذ قرار نهائي بشأن تزويد أوكرانيا بصواريخ "توماهوك" بعيدة المدى أسهم في تعزيز ثقة روسيا بنفسها وأضعف احتمالات دفعها نحو المسار الدبلوماسي لإنهاء الحرب المستمرة منذ أكثر من عامين.
