السودان يرد على بيان مجموعة "ALPS" الدولية

قالت الحكومة السودانية، إن البيان الذي أوردته مجموعة " ALPS" الدولية أو ما تعرف بـ "متحالفون من أجل إنقاذ الأرواح والسلام في السودان"، حول الوضع الإنساني في السودان، أورد الكثير من المعلومات التي تتسم بعدم الدقة والمتابعة لحقيقة الأوضاع في السودان".
الأوضاع في السودان
وأضافت الحكومة السودانية، أن البيان تغافل عن الدور الذي تبذله حكومة السودان من أجل إيصال الإغاثة إلى المحتاجين والمتضررين في جميع أنحاء السودان بالتعاون بين مؤسسات الدولة ومنظمات الغوث الإنساني العاملة فيه.
وأعربت الحكومة السودانية، عن عميق أسفها عن البيان، وقالت إنه ومن المؤسف أن يشير إلى اعتراض عمليات الإغاثة، وإعاقة وصول القوافل إلى المناطق المتأثرة، دون أن يذكر أن ما اسمتها ميليشيا آل دقلو الإرهابية هي التي تستهدف هذه القوافل وتحاصر المدنيين في عدد من المناطق في كردفان ودارفور.
وأصافت الخارجية السودانية في بيان لها، أن بيان " ALPS" ، أغفل الحصار الذي تمارسه ما اسمتها الميليشيا الإرهابية على مدينة الفاشر في تجاهل تام لقرارات مجلس الأمن الدولي والنداءات المتكررة من المنظمات الإقليمية وغيرها، كما تجاهل استهداف ما أسمتها ميليشيا آل دقلو للبنية التحتية والمنشآت الخدمية مما عرض حياة المواطنيين للخطر بسبب الجوع والعطش ومواجهة الأمراض، في الوقت الذي تبذل فيه حكومة السودان جهوداً حثيثة من أجل
استعادة الخدمات الضرورية وتأمين المناطق مما يسهل عودة المواطنين طواعية إلى مناطقهم وممارسة حياتهم بشكل طبيعي.
وقال بيان الخارجية السودانية إن حكومة السودان لا تقبل ما ذهب إليه البيان بالمساواة بين الحكومة السودانية ومؤسساتها الدستورية وبين ما أسمتها ميليشيا إرهابية شهد العالم تمردها ووثق جرائمها وإنتهاكاتها الجسيمة في حق الشعب السوداني، كما أنها لا تقبل الإملاءات من أي جهة لا تحترم سيادتها على أرضها، وحريتها في اتخاذ كل ما تمليه عليها المصلحة الوطنية العليا المسنودة بشعبها.
أدى الوزراء ووزراء الدولة الجدد في الحكومة السودانية، اليوم الثلاثاء 29 يوليو، اليمين الدستورية أمام رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، في مراسم رسمية حضرها رئيس الوزراء الدكتور كامل إدريس، ورئيس القضاء، والأمين العام لمجلس السيادة الفريق محمد الغالي علي يوسف.
وشملت قائمة الوزراء الذين أدوا القسم وزراء الزراعة والري، النقل والبنية التحتية، التربية والتعليم الوطني، التعليم العالي، إلى جانب وزراء الدولة بوزارات الخارجية، الرعاية الاجتماعية، والموارد البشرية.
ووفقاً لما نقلته وكالة الأنباء السودانية الرسمية "سونا"، فقد قدّم كل من البرهان ورئيس الوزراء إدريس رؤية للوزراء الجدد حول أولويات المرحلة المقبلة، مشدّدَين على ضرورة العمل بروح الفريق الواحد في ظل التحديات التي تمر بها البلاد. وأكدا أن الحكومة الجديدة تتولى مهامها في لحظة مفصلية من تاريخ السودان، ما يتطلب تناغماً وتعاوناً وثيقاً بين مختلف مؤسسات الدولة للخروج من الأزمة الحالية.
ومن جانبها، أكدت وزيرة الدولة بوزارة الرعاية الاجتماعية والموارد البشرية أن الحكومة الجديدة – والتي وصفت بـ"حكومة الأمل" – ليست حكومة رمزية أو شكلية، بل حكومة مشروعات وبرامج حقيقية تهدف إلى تحقيق التغيير المنتظر وتحسين الأوضاع المعيشية والخدماتية في السودان.