مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

الأمم المتحدة: السودان يواجه مأساة إنسانية منسية تشبه الوضع في غزة

نشر
الوضع في السودان
الوضع في السودان

قالت سيفيرين راي، رئيسة مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا (أوتشا)، إن الأزمة في السودان لا تقل خطورة عن الوضع في غزة، حيث يواجه ملايين المدنيين خطر المجاعة وسط انهيار كامل للبنية الأساسية، مؤكدة أن "الأزمة هناك تكاد تكون منسية رغم فداحتها".

وأضافت راي، في مداخلة مع الإعلامية داليا أبو عميرة، على قناة "القاهرة الإخبارية"، أن جرائم الحرب والانتهاكات واسعة النطاق تعمّ ساحات الصراع في السودان، مشيرة إلى أن إيصال المساعدات يواجه تحديات جسيمة، خصوصًا للأطفال، في ظل بيئة شديدة الخطورة على فرق الإغاثة.

وعن آليات حماية فرق العمل الإنسانية، أوضحت راي أن دور الأمم المتحدة يتمثل في ضمان سلامة العاملين على إيصال المساعدات مع محاولة تقليل المخاطر في المناطق المستهدفة، قائلة: "انتهاك القانون الدولي الإنساني أمر فظيع، ومع الأسف يتكرر استهداف العاملين في المجال الإنساني، نحن نركز على التنسيق المستمر لتأمين وصول المساعدات بأكبر قدر من الأمان".

وحول التمويل الدولي، كشفت راي عن وجود فجوة غير مسبوقة في خطط الاستجابة الإنسانية، مؤكدة أن المنظمة تسعى للوصول إلى 80% من حجم التمويل اللازم، لكن الأزمات الممتدة في السودان، غزة، اليمن وسوريا تزيد من الضغط على الموارد.

وأضافت أن العقبات أمام وصول المساعدات، سواء لوجستية أو أمنية، تحد من قدرة المنظمات على تلبية احتياجات ملايين المتضررين، لكنها شددت على تقدير الأمم المتحدة للدول المانحة التي تواصل دعمها وتسهيل مرور المساعدات عبر مناطق النزاع.

تشهد مناطق غرب أم سيالة وأم قرفة والقرى المجاورة في ولاية شمال كردفان موجة نزوح واسعة، مع مغادرة مئات السكان لمنازلهم نتيجة تصاعد الهجمات التي تنفذها قوات الدعم السريع ضد المدنيين، إلى جانب التدهور الحاد في الخدمات الأساسية. 

وتفيد مصادر ميدانية بأن حركة النزوح بدأت منذ منتصف يوليو 2025، وازدادت وتيرتها بشكل ملحوظ خلال الأيام الأخيرة، في ظل تصاعد الاعتداءات التي طالت سكان تلك المناطق.

وبحسب إفادات من إحدى المتطوعات العاملات في المجال الإنساني، فإن أعداداً كبيرة من المواطنين غادروا القرى الواقعة غرب أم سيالة وأم قرفة، بينما لا تزال مجموعات أخرى عالقة في قرى صغيرة على امتداد طريق النزوح، في ظروف إنسانية صعبة. وأوضحت أن ولاية النيل الأبيض استقبلت مئات النازحينالسوداني خلال الأيام الماضية، في وقت تواصل فيه المجتمعات المحلية تقديم مساعدات عاجلة، شملت توفير الغذاء ومياه الشرب للوافدين.