رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

إخوان اليمن.. سجل أسود في تزييف الحقائق وصناعة الإرهاب

نشر
اليمن
اليمن

تاريخ تنظيم الإخوان في اليمن ملطخ بالدماء وبالتخادم والتعاون مع التنظيمات المتطرفة الإرهابية كقوات الحوثية في اليمن  التي عاثت في البلاد فسادا ودمارا سواء بالدعم أو تزييف الحقائق.

فقوات الحوثي في اليمن رغم اختلاف منهجها عن الإخوان إلا أن بنيتها الهرمية شيدت بشكل مماثل للإخوان فيما فرخ التنظيم من عباءاته القاعدة وداعش والتي استلهمت فكر الإخوان التكفيري للمجتمع ولحكامه، بحسب خبراء ومحللين سياسيين.

كما أن قوات الحوثي في اليمن لم تتجرأ على قتل اليمنيين أو الانحدار من كهوف صعدة وجبالها نحو اختطاف العاصمة اليمنية والانقلاب على الدولة، إلا بعد أن هيأ الإخوان لهم الساحات ومنحوهم صك المظلومية، رغم سفكهم لدماء الأبرياء، وفقا لذات المصادر.

جرائم الإخوان

ويشكل بقاء تنظيم الإخوان ممسكا بزمام الأمور في بعض مهام السلطة والحكم في اليمن، دافعا لمزيد من تزييف الحقائق واستغلال الإعلام في الإساءة لكل من كان له يد خير على اليمن والإقليم، وحارب الإرهاب الذي صنعه هذا التنظيم في اليمن والمنطقة.

ووفقا للكاتب السياسي، ورئيس مؤسسة اليوم الثامن في اليمن، صالح أبو عوذل، فإنه من الأخطاء الاستراتيجية الفظيعة "القبول بأن يكون الإخوان متواجدين في السلطة، ويتولون مناصب قيادية في الجيش والأمن".

وقال الكاتب السياسي، ورئيس مؤسسة اليوم الثامن في اليمن، صالح أبو عوذل، إن "تاريخ الأزمة اليمنية منذ عام 2011 يكشف أن الإخوان هم من جلب الحوثيين، وليس غيرهم، بعد أن كان الحوثيون محاصرين في جبال صعدة، لكن مع فوضى ربيع الإخوان، أسقط الحوثيون حرف سفيان وتوغلوا صوب عمران، قبل أن يظهروا في مؤتمر الحوار اليمني يزعمون أنهم تعرضوا للظلم".

مزاعم المظلومية الحوثية هذه لم تكن لتظهر لولا تسهيلات الإخوان وقبولهم بالحوثي، تحت مبرر أنه فصيل يمني، رغم أن الحوثيين قتلوا وشردوا ربع مليون مواطن في اليمن، بينهم أكثر من مائة ألف قائد وضابط وجندي، قُتلوا في مواجهات مع عناصر التمرد في جبال صعدة خلال 2004 – 2009، بحسب أبو عوذل.

وأضاف الكاتب السياسي، ورئيس مؤسسة اليوم الثامن في اليمن، صالح أبو عوذل، قائلًا: "الإخوان في اليمن لديهم مشكلة مع "السلفيين"، الذين كانوا أول من حمل السلاح في مواجهة الحوثيين، ففي تعز، أزاحوا كتائب السلفية واغتالوا عدنان الحمادي قائد اللواء 35 مدرع، قبل أن يسيطروا على قيادة اللواء أمام مرأي ومسمع الجميع".

أما في مأرب، فأشار أبو عوذل، إلى أن "الإخوان اغتالوا قائد قوات اليمن السعيد (درع الوطن حاليا) العميد عبدالرزاق البقماء، بدعوى محاولات فرضه كقائد قوات لا يأتمر بإمرة تنظيم الإخوان في مأرب".

الإخوان يعادون من يحارب الإرهاب

من جهته، أكد مدير الدائرة الإعلامية بالحزام الأمني المقدم رشدي العمري، أن "تنظيم الإخوان يسعى إلى توظيف كافة القدرات، بما فيها الإعلامية، بهدف مهاجمة كل من يحارب الإرهاب، سواء في اليمن أو في المنطقة العربية برمتها".

وقال العمري، إن "دولة الإمارات هى الدولة الوحيدة التي عملت على محاربة تنظيم الإخوان في الكثير من المناطق العربية، ونجحت في ذلك، وقضت عليهم في كثير من دول عالمنا العربي؛ ونتيجة لهذا الدور فهي تتعرض لهجمات إعلامية متكررة وممنهجة من قبل الإخوان وأذرعهم الإرهابية؛ بسبب مواقف دولة الإمارات الصلبة في مواجهة التطرف".

وأكد أن "دولة الإمارات لعبت دورا كبيرا في دعم القوات المسلحة بالمحافظات الجنوبية من اليمن، وبالذات الحزام الأمني؛ بهدف مكافحة الإرهاب، وتمكنت بوقت قياسي من القضاء على العناصر الإرهابية، والتنظيمات المتطرفة التي حاولت السيطرة على عدن أو المحافظات الأخرى، كنتيجة لنجاح الإمارات على تدريب وتأهيل لهذه القوات لمواجهة إرهاب الإخوان والتنظيمات الموالية لهم".

وأشار إلى "ردة فعل الإخوان والجماعات التابعة لها، بالتخادم مع مليشيات الحوثي ضد الإمارات وجنودها وقياداتها الذين امتزجت دماؤهم مع دماء اليمنيين؛ كونها كانت صادقة في محاربة الجماعات الإرهابية، والقضاء على البؤر التي تواجدت فيها جماعة الإخوان وأذرعها، وهذا ما دفع هذه الجماعات إلى استهداف الإمارات عبر فبركات وتهريج إعلامي وعمل غير أخلاقي يعبر عمن يقف خلفه".