رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

الصومال: نعمل على إنقاذ رهائن من هليكوبتر تابعة للأمم المتحدة

نشر
الأمصار

أفاد متحدث الحكومة الصومالية،  اليوم الخميس، أن الحكومة الصومالية تعمل على إنقاذ ركاب طائرة هليكوبتر تابعة للأمم المتحدة احتجزتها حركة الشباب المتشددة لكن ضباطا من الجيش قالوا إنه سيكون من الصعب الوصول إلى المنطقة التي نقلوا إليها.

والطائرة التي تعاقدت معها الأمم المتحدة كانت تنفذ عملية إجلاء طبية عندما أجبرتها مشكلة فنية على الهبوط اضطراريا قرب قرية هندهير وسط البلاد في منطقة يسيطر عليها المتشددون.

وقال ضابطان لرويترز إن صوماليين اثنين وعددا من الأجانب كانوا على متن الطائرة وإن المسلحين احتجزوا الكثير منهم رهائن ولم يتضح عدد من احتجزتهم الحركة تحديدا وما إذا كان بعضهم قد تمكن من الفرار.

وقال وزير الإعلام الصومالي ،داود عويس، لرويترز إن الحكومة تبذل جهودا لإنقاذ طاقم الطائرة منذ أمس وقت حدوث الواقعة ولا تزال تلك الجهود جارية لكنه لم يقدم تفاصيل أخرى.

وقال العقيد عبد الله عيسى ومقره بلدة عدادو التي تقع على بعد نحو مئة كيلومتر إلى الشمال من هندهير لرويترز إن القوات في المنطقة لا خطط لديها لشن مهمة إنقاذ.

وأضاف أنه لم تتوجه أي قوات لإنقاذ المحتجزين مشيرا إلى أنه لا يعتقد أنهم سيفرون بالنظر إلى أن المنطقة خاضعة لسيطرة حركة الشباب منذ ما يزيد على عشر سنوات، وقال إنه يعتقد أن السكان هناك موالون للشباب.

وقال الرائد حسن علي ومقره في مدينة بلدوين التي أقلعت منها الطائرة إن مسألة تنفيذ عمليات برية ليست قابلة للتطبيق.

وأضاف لرويترز أن الطريقة الوحيدة التي يراها ممكنة لإنقاذ المحتجزين هي وجود قوات خاصة على متن طائرات بمساعدة أجانب لكنه أشار إلى أن ذلك لم يحدث حتى الآن.

وكانت أكدت الأمم المتحدة، أن إحدى مروحياتها نفّذت "هبوطاً اضطرارياً" في الصومال وسط أنباء عن احتجاز حركة الشباب المتطرفة عدداً من ركابها. 

 

وكانت المروحية تقلّ تسعة أشخاص، هم الركاب وأفراد الطاقم، عندما قامت بـ"هبوط اضطراري" على بُعد نحو 70 كلم جنوب شرق دسمريب عاصمة ولاية غلمدغ بوسط الصومال، وفق مذكرة داخلية للأمم المتحدة اطّلعت عليها وكالة فرانس برس. 

 

 

ووفقاً للتقارير التي أوردتها المذكرة فإنّ أحد الركاب قُتل في ظروف غامضة فيما فرّ اثنان آخرين إلى أماكن مجهولة. 

 

وقالت المذكرة إنّ الركاب ليسوا موظفين في الأمم المتّحدة، بل متعاقدون مع طرف ثالث، مشيرة إلى أنّ أحدهم صومالي، في حين لم تذكر جنسيات البقية. 

وجاء في المذكرة إنّ "كلّ رحلات الأمم المتحدة في المنطقة المحيطة تمّ تعليقها حتى إشعار آخر". 

ولم يردّ مسؤولو الحكومة الصومالية على الفور على طلبات للتعليق على التقارير. 

وتمّ الاتصال ببعثة الأمم المتحدة للمساعدة في الصومال للحصول على مزيد من التفاصيل.