رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

الآلاف يتظاهرون في مقديشو رفضًا للاتفاق البحرى بين إثيوبيا وأرض الصومال

نشر
الأمصار

خرج آلاف المتظاهرين إلى شوارع العاصمة الصومالية مقديشو، اليوم الخميس، احتجاجًا على الاتفاق البحرى بين إثيوبيا وإدارة أرض الصومال والذي واعتبرته الحكومة الصومالية غير قانوني.

وتجمع المتظاهرون أمام ميدان تمثال الجندي المجهول في قلب العاصمة رافعين الأعلام الصومالية ولافتات كتبوا عليها شعارات مثل “بحرنا ليس للبيع”.

وشارك في المظاهرة فئات الشعب المختلفة ومسؤولون حكوميون رفيعو المستوى من بينهم رئيس الوزراء الصومالي حمزة عبدي بري وزير الداخلية أحمد معلم فقي ورئيس بلدية مقديشو يوسف حسين جمعالي (مدالي) وأعضاء في مجلسي البرلمان الصومالي.

وكان أعلن الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود، إلغاء مذكرة تفاهم بين إثيوبيا وأرض الصومال (صوماليلاند) والتي تستأجر أديس أبابا عبرها منفذًا بحريًا عسكريًا وتجاريًا على خليج عدن قرب البحر الأحمر.

 

وأضاف الرئيس الصومالي: «هذا هو الموقف الرسمي لجمهورية الصومال الفيدرالية، ورسالة قوية لكل من يريد الاعتداء البري والبحري والجوي للشعب الصومالي».

 

ودعا كل من الشعب والمسؤولين إلى «تعزيز الوحدة في هذه المرحلة التاريخية، والفصل بين القضايا السياسية التي يمكن الاتفاق عليها والقضايا المصيرية التي تمس مستقبل أبنائنا ووجودنا».

 

وكالة صونا تبرز تأكيد الرئيس السيسي وقوف مصر لجانب الصومال ودعم أمنه


أبرزت وكالة الأنباء الصومالية (صونا) ردود الأفعال الرافضة بشدة الاتفاقية المزعومة بين إثيوبيا وإدارة أرض الصومال بشأن استخدام منفذ بحري والتي جرت في الأول من الشهر الجاري، وعلى رأسها الاتصال الهاتفي بين الرئيس عبد الفتاح السيسي، والرئيس الصومالي الدكتور حسن شيخ محمود

وأشارت (صونا) - في تقرير لها السبت - إلى تأكيد الرئيس المصري السيسي، خلال الاتصال، موقف مصر الثابت بالوقوف بجانب الصومال الشقيق ودعم أمنه واستقراره، بالإضافة إلى مناقشة العلاقات الثنائية بين مصر والصومال وسبل تطوير التعاون المشترك، واستمرار التنسيق وتعميقه في مختلف المجالات، بما يتفق مع الطبيعة التاريخية للعلاقات بين البلدين.

ونوهت بتأكيد بيان وزارة الخارجية على ضرورة الاحترام الكامل لوحدة وسيادة الصومال على كامل أراضيها، ومعارضتها لأية إجراءات من شأنها الافتئات على السيادة الصومالية، وحق الصومال وشعبه دون غيره في الانتفاع بموارده، معربة عن تقدير مصر لخطورة تزايد التحركات والإجراءات والتصريحات الرسمية الصادرة عن دول في المنطقة وخارجها، والتي تقوض من عوامل الاستقرار في منطقة القرن الإفريقي، وتزيد من حدة التوترات بين دولها.