رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

الرئيس الجزائري يرافع لإصلاح مجلس الأمن ورفع الظلم التاريخي بحق إفريقيا

نشر
الرئيس الجزائري عبدالمجيد
الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون

رافع رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، في أشغال قمة العشرة للاتحاد الإفريقي المعنية بإصلاح مجلس الأمن، لصالح رفع الظلم التاريخي الحاصل في حق القارة الافريقية وتمثيلها في مجلس الأمن الدولي.

وقال الرئيس تبون في كلمته التي تلاها نيابة عنه وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، أحمد عطّاف، أن انعقاد القمة يأتي في في ظرف دولي وإقليمي مُثْقَلٍ بالتحديات والمخاطر التي تُحدق بالسلم والأمن الدوليين، أو بالأحرى بالإنسانية جمعاء، في ظل الأزمة الحادة التي ألمَّت بمنظومة الأمن الجماعي، ووسط الشلل شبه التام الذي يطال مجلس الأمن الأممي راهناً.

وأضاف رئيس الجمهورية أن المجموعة الدولية أضحت اليوم تُشاهد، دونما أي تحرك فعلي وهادف أو مبادرة سياسية جدية وجادة، تَتَابُعَ الأزمات والصراعات والنزاعات بصورةٍ متسارعة، وتَرَاكُمَها بشكلٍ غير مسبوق، واستفحالها بطريقةٍ تُفشل فرص التكفل الأمثل بها وتقوض آفاق معالجتها على النحو المطلوب، وعلى النحو الأكثر استجابة لمقتضيات أمن المعمورة واستقرارها وطمأنينتها.

وأشار الرئيس بنصيب القارة الافريقية من هذا الواقع الأليم والمتأزم الذي بات يفرض نفسه فرضاً لا سيما في منطقة الساحل الصحراوي أمام استوطان آفة الإرهاب والجريمة المنظمة وانتشار بؤر التوتر وعدم الاستقرار من شرق هذا الفضاء إلى غربه، من البحر الأحمر إلى المحيط الأطلسي.

المنظومة الأممية عجزت عن رد العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة
 

وذكر رئيس الجمهورية بما يعيشه الأشقاء الفلسطينيون من مأساة حقيقية تتفاقم يوماً بعد يوم بسبب عجز المنظومة الأممية الجامعة عن ردع المحتل الإسرائيلي عن جرائمه وكَفِّ انتهاكاته بحق قواعد القانون الدولي التي أقرتها ذات المنظومة الأممية بعينها.

وهي المنظومة التي بات الاحتلال الاستيطاني الإسرائيلي لا يعبأ بها، ولا يعير أي عناية لما تنطق به، ولا يحسب أدنى حساب لما تقره، ويضرب عرض الحائط بكل ما تفرضه من واجبات ومسؤوليات والتزامات.

ويرى رئيس الجمهورية أن هذا الوضع يعيد إلى واجهة النقاش الدولي موضوعَ إصلاح مجلس الأمن، يفرض على المجموعة الدولية، أكثر من أي وقت مضى، ضرورة إحاطة هذا الملف بالعناية اللازمة والتعامل معه بكل صرامة وحزم وعزم، وهو الملف الذي يطرح نفسه اليوم بإلحاح واستعجال كبيرين.

مؤكدا بأن الرهان، على عملية إصلاح مجلس الأمن، لم يعد يقتصر على تحقيق مجلس يكون أكثر تمثيلاً للدول النامية، وعلى رأسها إفريقيا، بل يتعدى ذلك بكثير، لأن ديمومة واستمرارية المنظومة الدولية متعددة الأطراف، بما تقوم عليه من قواعد ومن ضوابط ومن آليات، أصبحت حقاً على المحك ! محك تصاعد منطق توازن القوى، ومحك تفشي ظاهرة الاستقطاب، ومحك الانتقائية والتمييز في فرض احترام قواعد القانون الدولي.