رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

السودان.. اشتباكات عنيفة بين الجيش وقوات الدعم السريع في الخرطوم

نشر
الأمصار

تجددت الاشتباكات العنيفة بين الجيش في السودان وقوات الدعم السريع، الأحد، لليوم الثاني على التوالي، قرب مقر القيادة العامة للجيش السوداني في الخرطوم.

وأفادت مصادر إعلامية سودانية بأن القصف المدفعي لا يزال متواصلا، وأن دوي انفجارات متتالية هزت محيط قيادة الجيش بالخرطوم وتصاعدت على إثرها أعمدة الدخان.

وقال الجيش في السودان، في بيان، إنه تصدى لهجوم من قوات الدعم السريع على مواقع متقدمة في محيط قيادته وسط العاصمة الخرطوم، الليلة الماضية.

وأفاد البيان بأن "القوات المسلحة في السودان تمكنت من دحر محاولة المليشيا المتمردة الهجوم على بعض المواقع المتقدمة بمحيط القيادة العامة".

وأعلن الجيش أن قوات الدعم السريع تكبدت خسائر كبيرة في الأرواح والمعدات، مشيرا إلى أن العشرات من أفرادها قتلوا أو جرحوا، فيما دمرت عدد كبير من المركبات القتالية.

وأظهرت صور ومقاطع فيديو، بثها ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، احتراق مقر يُرجح أنه وزارة العدل القريب جدا من قيادة الجيش.

وتسببت الاشتباكات في حالة من الذعر بين سكان العاصمة الخرطوم، حيث أجبرتهم على إخلاء منازلهم وأماكن عملهم.

ويأتي تجدد الاشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع في ظل استمرار التوتر بين الطرفين منذ عزل الرئيس السوداني السابق عمر البشير في أبريل 2019.

وتُعد قوات الدعم السريع قوة شبه عسكرية تم تشكيلها في عام 2013، ولعبت دورا رئيسيا في الحرب الأهلية في دارفور.

ويُنظر إلى قوات الدعم السريع على أنها قوة سياسية قوية، ويُعتقد أنها تسعى إلى لعب دور أكبر في الحكومة السودانية.
 

 

وفي وقت سابق، نبه قائد قوات الدعم السريع في السودان محمد حمدان دقلو “حميدتي” الخميس من مخطط لتقسيم السودان على غرار ما حصل في دول اخرى مهددا بتشكيل سلطة مدنية في مناطق سيطرة قواته إذا شكل خصومه في الجيش حكومة حرب.

ويرد حميدتي على ما يبدو على تصريحات مسؤول كبير بمجلس السيادة السوداني، الذي يرأسه قائد الجيش الفريق أول عبدالفتاح البرهان، قال الشهر الماضي إن هناك حاجة إلى حكومة انتقالية فيما يبدو انه جزء من تصعيد من قبل الجيش السوداني وداعميه من أنصار الرئيس السابق عمر البشير يهدد البلد الذي تتنازعه صراعات قبلية وعرقية بمزيد من الانقسام والتفتت.

وقال دقلو في تسجيل صوتي “في حال استمر هذا الوضع أو قام الفلول بتشكيل حكومة سنشرع فورا في مشاورات واسعة لتشكيل سلطة حقيقية في مناطق سيطرتنا الواسعة والممتدة تكون عاصمتها هي العاصمة القومية الخرطوم ولن نسمح بخلق عاصمة بديلة”.

وأضاف أن قيام البرهان بتشكيل حكومة مقرها بورتسودان “يعني أننا نتجه نحو سيناريوهات حدثت في دول أخرى بوجود طرفين يسيطران على مناطق مختلفة في بلد واحد” مشيرا الى ان الانتصارات والتقدم الذي احرزه لم يدفعه الى اعلان حكومة قائلا انه لا يسعى وراء سلطة وفق ما يروجه اعلام الجيش السوداني وداعميه من الفلول.

وتحدث عن قدرة قواته على حسم المعارك في شرق السودان قائلا “البرهان” و “الفلول” يسيطرون على شرق السودان، وهي في متناول أيدينا إذا أردنا ذلك” لكنه اشار الى استمرار تمسكه بالحلول السلمية لانهاء معاناة السودانيين قائلا “نرغب في انتهاء الحرب وفقا لاتفاق سياسي سلمي تتشكل بعده سلطة مدنية شرعية لإدارة البلاد”.