رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

جيش السودان يدعو المواطنين لإخلاء سوق أم درمان تحسبا لاشتباكات محتملة

نشر
الأمصار

في إطار المتابعة الدورية لما يحدث بالسودان، أفاد مراسل "الشرق" بأن جيش السودان وجه نداءً إلى مواطنيه بإخلاء "سوق أم درمان" تحسبا لاشتباكات محتملة.

وأوضح المراسل أن جيش السودان يخشى من وقوع اشتباكات بينه وبين قوات الدعم السريع في محيط السوق، حيث توجد مقرات عسكرية لكلا الطرفين.

جيش السودان

يأتي ذلك بعد وقوع هجوم كبير لقوات الدعم السريع على سلاح المهندسين في أم درمان، مما أسفر عن وقوع خسائر بشرية ومادية كبيرة.

كما شهدت عدد من المناطق في أم درمان قصفا مدفعيا عنيفا بالتزامن مع تحليق كثيف للطائرات الحربية.

وكانت اشتباكات قوية وقعت بين الجيش وقوات الدعم السريع في محيط القصر الجمهوري في الخرطوم، مما أسفر عن مقتل وجرح العشرات

 

وفي وقت سابق، نبه قائد قوات الدعم السريع في السودان محمد حمدان دقلو “حميدتي” الخميس من مخطط لتقسيم السودان على غرار ما حصل في دول اخرى مهددا بتشكيل سلطة مدنية في مناطق سيطرة قواته إذا شكل خصومه في الجيش حكومة حرب.

ويرد حميدتي على ما يبدو على تصريحات مسؤول كبير بمجلس السيادة السوداني، الذي يرأسه قائد الجيش الفريق أول عبدالفتاح البرهان، قال الشهر الماضي إن هناك حاجة إلى حكومة انتقالية فيما يبدو انه جزء من تصعيد من قبل الجيش السوداني وداعميه من أنصار الرئيس السابق عمر البشير يهدد البلد الذي تتنازعه صراعات قبلية وعرقية بمزيد من الانقسام والتفتت.

وقال دقلو في تسجيل صوتي “في حال استمر هذا الوضع أو قام الفلول بتشكيل حكومة سنشرع فورا في مشاورات واسعة لتشكيل سلطة حقيقية في مناطق سيطرتنا الواسعة والممتدة تكون عاصمتها هي العاصمة القومية الخرطوم ولن نسمح بخلق عاصمة بديلة”.

وأضاف أن قيام البرهان بتشكيل حكومة مقرها بورتسودان “يعني أننا نتجه نحو سيناريوهات حدثت في دول أخرى بوجود طرفين يسيطران على مناطق مختلفة في بلد واحد” مشيرا الى ان الانتصارات والتقدم الذي احرزه لم يدفعه الى اعلان حكومة قائلا انه لا يسعى وراء سلطة وفق ما يروجه اعلام الجيش السوداني وداعميه من الفلول.

وتحدث عن قدرة قواته على حسم المعارك في شرق السودان قائلا “البرهان” و “الفلول” يسيطرون على شرق السودان، وهي في متناول أيدينا إذا أردنا ذلك” لكنه اشار الى استمرار تمسكه بالحلول السلمية لانهاء معاناة السودانيين قائلا “نرغب في انتهاء الحرب وفقا لاتفاق سياسي سلمي تتشكل بعده سلطة مدنية شرعية لإدارة البلاد”.

ودعا دقلو ” كل أهل السودان لحوار واسع حول كيفية المحافظة على وحدة البلاد وتجنيبها ويلات الانقسام قائلا ان “الأولوية يجب أن تكون لإنهاء الحرب وتوحيد السودان.

كما طالب القوى السياسية والمدنية لتحمل مسؤوليتها والوقوف أمام محاولات تفتيت السودان موضحا انه “لا توجد حكومة شرعية في السودان منذ 25 أكتوبر”.

واكد انه بعد 15 أبريل حدث إنهار دستوري شامل في السودان فقدت بسببه حكومة الأمر الواقع شرعيتها تماما وان الحل في العودة الى الاستماع الى صوت الشعب السوداني وعدم فرض مشاريع التقسيم عليه.

وبينما تنتشر قوات الدعم السريع بجميع أنحاء الخرطوم وفي بحري وأم درمان المجاورتين، يستخدم الجيش ميزة المدفعية الثقيلة والغارات الجوية لصدها، مما أسقط مئات الضحايا من المدنيين.

وبدأ الجيش وقوات الدعم السريع القتال في 15 أبريل ، بعد تصاعد التوتر بشأن دمج قواتهما في إطار انتقال جديد نحو الديمقراطية. وبينما أطلقت عدة دول جهود وساطة، لم ينجح أي منها في وقف القتال.

ورغم المحاولات الاقليمية والدولية لفرض وقف لاطلاق النار لكن الجيش السوداني بتحريض من النظام السابق ومن حزب المؤتمر المنحل يقوم بخرق كل الهدنات.