مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

مالي تتهم فرنسا بخيانتها فى منتصف الطريق وتتخذ روسيا حاليفًا

نشر
الأمصار

اتّهم رئيس وزراء مالي” شوغل كوكالا مايغا ” فرنسا بأنها “تخلّت” عن بلاده “في منتصف الطريق” بقرارها سحب قوة برخان، مبرراً بذلك بحث بلاده عن “شركاء آخرين”، من بينهم “شركات خاصة روسية”.

وقال رئيس الوزراء المالي في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة “الوضع الجديد الذي نشأ بسبب انتهاء مهمة برخان، والذي يضع مالي أمام أمر واقع ويُعرّضها لما يشبه التخلّي في منتصف الطريق، يقودنا إلى استكشاف السبل والوسائل لكي نضمن على نحو أفضل الأمن مع شركاء آخرين”.

وأضاف أن المطلوب هو “ملء الفراغ الذي سينشأ حتما عن إغلاق بعض مواقع برخان في شمال مالي”، مندداً بـ”قلة تشاور” باريس وإعلان “أحادي” صادر من دون تنسيق ثلاثي مع الأمم المتحدة والحكومة المالية.

وتابع “تأسف مالي لأن مبدأ التشاور الذي يجب أن يكون القاعدة بين الشركاء المميزين لم يُحترم قبل اتخاذ القرار” معتبراً أنه يجب على بعثة “مينوسما” للسلام التابعة للأمم المتحدة وقواتها البالغ عددها 15 ألفا اعتماد “موقف أكثر هجومية” في مواجهة تزايد الخطر الجهادي في الساحل.

وأعربت فرنسا والاتحاد الأوروبي عن قلقهما حيال توجه مالي إلى روسيا، خلال مبادلات في نيويورك، وفق ما قال لافروف.

وقال الوزير الروسي إن “السلطات المالية توجهت إلى شركة عسكرية خاصة روسية، لأن فرنسا تريد حسب ما فهمت، أن تخفض بشكل كبير عديد قواتها العسكرية التي كان ينبغي أن يحاربوا الإرهابيين في كيدال” بشمال مالي. وأضاف أن الفرنسيين “لم ينجحوا في ذلك والإرهابيين يواصلون السيطرة في هذه المنطقة”.

وأشارت تقارير إلى أن حكومة مالي التي يهيمن عليها الجيش في باماكو تقترب من التعاقد مع ألف عنصر مسلح من مجموعة فاغنر الأمنية الخاصة الروسية.

ويتواجد عناصر مجموعة فاغنر في دول عدة من بينها ليبيا وجمهورية إفريقيا الوسطى، حيث يتهمون بارتكاب انتهاكات منذ الربيع. وتشتبه دول غربية وخصوصاً باريس، في أن مجموعة فاغنر تعمل لحساب الكرملين في المواقع حيث لا يريد أن يظهر رسمياً.

واعتبرت 13 دولة أوروبية بعضها منخرط في تحالف القوات الخاصة “تاكوبا” في مالي، الجمعة الماضية انه من غير المقبول أن تتدخل مجموعة فاغنر في البلاد. وذهبت فرنسا وألمانيا وإستونيا أبعد من ذلك إذ حذرت من أنها ستعيد النظر في وجودها العسكري في مالي في حال تمّ التوصل إلى اتفاق.

إضافة إلى الأمم المتحدة القلقة حيال وصول فاغنر إلى مالي لكن بدون قول ذلك علانية، حذّر الاتحاد الأوروبي الذي يدرّب جنوداً ماليين من خلال بعثته للتدريب في مالي المؤلفة من 700 جندي من 25 دولة أوروبية، من أن انخراط هذه الشركة الروسية سيؤثر “بشكل خطير” على علاقاته مع مالي.

ويُفترض أن يغادر الجنود الفرنسيون بحلول ديسمبر القواعد الواقعة في كيدال وتيساليت وتمبكتو في شمال مالي، على أن يتمّ تخفيض عديد القوات الفرنسية في منطقة الساحل من أكثر من خمسة آلاف عنصر حالياً إلى 2500 أو ثلاثة آلاف عنصر بحلول 2023.

لكن وزيرة الجيوش الفرنسية فلورانس بارلي أكدت الاثنين من باماكو أن فرنسا “لن تغادر مالي” وأنها لا تزال “مصممة” على مواصلة معركتها ضد الإرهاب إلى جانب القوات المالية.

وتقدم مجموعة فاغنر خدمات صيانة معدّات عسكرية وتدريب لكنها أيضاً متّهمة بإرسال مرتزقة ويُشتبه في أنها مملوكة لرجل أعمال مقرب من الكرملين يُدعى يفغيني بريغوجين.