مندوب سوريا بالأمم المتحدة: دمشق أصبحت شريكًا في صياغة القرارات الدولية
أكد المندوب السوري الدائم لدى الأمم المتحدة، إبراهيم علبي، أن دمشق باتت فاعلًا أساسيًا في صنع القرارات الدولية، مشددًا على تمسكها بثوابتها الوطنية وخاصة في قضية الجولان السوري المحتل، مشيرًا إلى تقدير الأمم المتحدة لجهود الحكومة السورية في إنهاء ملف السويداء.
إبراهيم علبي: المجتمع الدولي رحّب بالتزامات سوريا في ملف السويداء
أكد المندوب الدائم للجمهورية العربية السورية لدى الأمم المتحدة، إبراهيم علبي، أن سوريا أصبحت طرفًا فاعلًا في صياغة القرارات الدولية، بعدما كانت في السابق تُعامَل كطرف متلقٍ للقرارات فقط، مشيرًا إلى أن العديد من الدول من الشرق والغرب باتت تسعى إلى دعم دمشق أو الحصول على دعمها في ملفات إقليمية ودولية متعددة لما تمثله من ثقل دبلوماسي متنامٍ في المحافل الأممية.
وأوضح علبي، خلال مداخلته في جلسة مجلس الأمن الأخيرة المخصصة لمناقشة الأوضاع في الشرق الأوسط، أن الانفتاح الدبلوماسي السوري لا يعني القبول بأي مساومات على الحقوق الوطنية الثابتة، مؤكدًا أن دمشق تعمل على إبقاء ملف الاحتلال الإسرائيلي للأراضي السورية، ولا سيما الجولان المحتل، على جدول أعمال الأمم المتحدة لتذكير المجتمع الدولي بعدالة القضية السورية، وتسليط الضوء على الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة التي تهدد الأمن والاستقرار الإقليمي.
وشدد المندوب السوري على أن الجولان السوري المحتل أرض سورية غير قابلة للتفاوض أو المساومة، لافتًا إلى أن بلاده تتمسك باتفاقية فصل القوات لعام 1974 باعتبارها الأساس لأي مناقشات أو ترتيبات أمنية تخص الأوضاع على الحدود الجنوبية.
وأضاف علبي أن النظرة الأممية لملف جنوب سوريا، ولا سيما محافظة السويداء، أصبحت أكثر تفهمًا لتوجهات الحكومة السورية الرامية إلى إنهاء هذا الملف عبر الحوار وضمان كرامة المواطنين، مشيرًا إلى أن المجتمع الدولي رحّب خلال جلسة مجلس الأمن الأخيرة بوفاء الحكومة السورية بالتزاماتها وإتاحة المجال أمام اللجنة الدولية لدخول المحافظة وجمع الشهادات ميدانيًا.
وختم علبي تصريحه بالتأكيد على أن المرحلة الراهنة تشهد تحوّلًا نوعيًا في الدبلوماسية السورية، التي تسعى لإعادة التوازن في العلاقات الدولية، وتعزيز مبدأ الاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، بما ينسجم مع ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي.

