مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

إسرائيل تواصل انتهاك سيادة سوريا بتوغل جديد في القنيطرة

نشر
الأمصار

واصل الجيش الإسرائيلي، انتهاكاته لسيادة سوريا بعملية توغل جديدة في ريف محافظة القنيطرة الواقعة جنوب غربي البلاد فيما تمثل هذه الانتهاكات تحديا حقيقيا أمام سلطات الرئيس السوري أحمد الشرع.

إسرائيل تشن هجمات على مناطق واسعة من سوريا

وأفاد مراسلون وشهود عيان أن قوة إسرائيلية تضم 11 عربة عسكرية و4 دبابات توغلت في قرى العجرف والمشيرفة وأم باطنة بالقنيطرة.

وأضافوا أن القوة الإسرائيلية انسحبت لاحقا بعد عملية تفتيش غير قانونية في بعض المنازل بالقرى المذكورة. وقبل أيام تصدى عدد من المواطنين السوريين في القنيطرة للتوغل الإسرائيلي ما دفع دورية للجيش للانسحاب.

وبعد الإطاحة بنظام حزب البعث، شنت إسرائيل هجمات على مناطق واسعة من سوريا، في الوقت نفسه أقامت قواعد ونقاط عسكرية في القنيطرة، وأجرت دوريات داخل وخارج خط خفض التصعيد لعام 1974.

وبين 8 ديسمبر/كانون الأول 2024 ويوليو/تموز الماضي، أنشأ الجيش الإسرائيلي 10 نقاط عسكرية في ريف دمشق ودرعا والقنيطرة، لكنه ضاعف هذا العدد تقريبًا خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة ليصل إلى 19 نقطة.

وخلال الأسبوعين الأخيرين، كثَّفت القوات الإسرائيلية انتهاكاتها في الجهة السورية من المنطقة العازلة، عبر تنفيذ حملات دهم واعتقال وعمليات تفتيش.

وقد أفاد سكان محليون بأن القوات الإسرائيلية دمّرت خلال توغلاتها مئات الدونمات من الغابات والأراضي الزراعية باستخدام الجرافات، لا سيما في محيط قرى حضر، وجباتا الخشب، وطرنجة، وأوفانيا، والرويحينة.

وغالبا ما تقام النقاط العسكرية الإسرائيلية على تلال استراتيجية أو قرب التقاطعات الحيوية للطرق، ما يمنحها سيطرة مباشرة على التحركات في المنطقة.

كما أنشأت إسرائيل نقطة مراقبة في جبل الشيخ الشرقي ونقطة متنقلة في قرية بيت جن بريف دمشق، بينما تنتشر 5 نقاط أخرى في درعا ببلدات الشجرة، ومعرية، وعابدين، والجزيرة.

وفي القنيطرة وحدها، توجد 14 نقطة عسكرية إسرائيلية في مناطق موزعة في سفوح الجولان وداخل المنطقة العازلة، بما يسمح للجيش الإسرائيلي بمراقبة التحركات المدنية والعسكرية في الجنوب السوري بشكل مباشر.

ورغم أن الإدارة السورية الجديدة القائمة منذ أواخر ديسمبر 2024 لم تُشكِّل أي تهديد لتل أبيب، توغَّل الجيش الإسرائيلي مرارًا داخل أراضي سوريا وشن غارات جوية قتلت مدنيين ودمَّرت مواقع وآليات عسكرية وأسلحة وذخائر للجيش.

وسبق أن أعلن الشرع أن الجيش الإسرائيلي نفذ أكثر من 1000 غارة جوية وأكثر من 400 توغل منذ الإطاحة بنظام البعث في 8 ديسمبر/كانون الأول 2024.

وتحدث الرئيس السوري عن محاولات إسرائيل لاستغلال الوضع القائم في بلاده لتوسيع مناطق النفوذ ما يهدد وحدة البلاد.

وتؤكد إسرائيل من جانبها أن توغلاتها تهدف لمنع هجمات من الجانب السوري ولحماية الأقليات خاصة الدرزية متهمة حكومة الشرع بالتشدد.