رئيس المجلس الأعلى الإسلامي العراقي: طريق التنمية يفتح آفاقًا لتعزيز العلاقات مع تركيا

أكد رئيس المجلس الأعلى الإسلامي العراقي، الشيخ همام حمودي، اليوم الخميس، أن طريق التنمية سيفتح آفاقاً أوسع لتعزيز مصالح وعلاقات العراق وتركيا.
تصريحات رئيس المجلس الأعلى الإسلامي العراقي:
وذكر المكتب الإعلامي لرئيس المجلس الأعلى الإسلامي في بيان، تلقته وكالة الأنباء العراقية (واع): أن "الشيخ همام حمودي استقبل أنيل بورا إنيان سفير تركيا لدى بغداد، وتصدر اللقاء بحث أزمة المياه، وسبل التعاون في الحد من آثارها الخطيرة على العراق، فضلاً عن بحث الاستعدادات للانتخابات النيابية، وآفاق تعزيز علاقات البلدين، ومستقبل اتفاق غزة".
وأكد الشيخ حمودي، خلال اللقاء،على "ضرورة التعاطي مع موضوع المياه كقضية إنسانية"، مبيناً، أن "الأزمة باتت تهدد حياة المجتمع إنسانياً واقتصادياً"، مشدداً على، "أهمية تفعيل الاتفاق الإطاري بين البلدين، واعتبار التعاون في ضوئه جزءاً لا ينفصل عن أطر الشراكة في المجال الأمني والتجاري".
وأبدى الشيخ حمودي، "ترحيبه باستثمارات الشركات التركية في تطوير البنى التحتية للمشاريع المائية في العراق"، معرباً عن، "ثقته أن طريق التنمية سيفتح آفاقاً أوسع لتعزيز مصالح وعلاقات البلدين".
أكد الشيخ همام حمودي، رئيس المجلس الإسلامي الأعلى العراقي ورئيس لجنة كتابة الدستور سابقاً، أن الدستور العراقي قد صيغ على أساس فكرة الديمقراطية بأعلى درجاتها، مع مراعاة التوافق السياسي بين المكونات المختلفة، لضمان مشاركة الجميع في الحكم وتجنب احتكار السلطة من قبل أي طرف.
وجاءت تصريحات الشيخ حمودي خلال مشاركته في جلسة حوارية بمجلس النواب تحت عنوان: «الانتخابات العراقية وآلية اختيار رئيس الوزراء – بين النص الدستوري والتطبيق العملي»، حيث شدد على أن آلية اختيار رئيس الوزراء تمثل أحد الأعمدة الأساسية للنظام السياسي في العراق.
وأوضح حمودي أن لجنة صياغة الدستور عملت على تضمين مرونة كبيرة في نصوصه، إذ ختمت غالبية مواده بعبارة «وينظم ذلك بقانون»، وهو ما يمنح المشرّعين إمكانية التعديل والتطوير من خلال القوانين المكملة متى اقتضت الحاجة.
وأشار إلى أن تعديل الدستور أمر صعب لكنه ممكن، وأن المحكمة الاتحادية سبق أن حسمت الجدل حول الكتلة الأكبر بقرارها الشهير، باعتبارها تلك التي تتشكل داخل مجلس النواب.
وأضاف الشيخ حمودي أن الدستور العراقي جاء نتاج ظروف معقدة بعد سقوط النظام السابق، الذي كان يمثل أقلية حاكمة تمارس الاضطهاد الديني والقومي والمذهبي ضد الأكثرية.