اليونيسف: 90% من منازل غزة تضررت أو دمرت بالكامل بسبب الحرب

أكدت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف" أن حوالي 9 من كل 10 منازل في قطاع غزة تعرضت لأضرار جسيمة أو دمرت بالكامل جراء الحرب الأخيرة على القطاع، ما أدى إلى نزوح آلاف الأسر وخلق أزمة إنسانية غير مسبوقة.
بيان منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف"
وأوضحت اليونيسف أن الدمار طال المدارس والمستشفيات والبنية التحتية الحيوية، ما يزيد من معاناة الأطفال والنساء وكبار السن، ويهدد حياتهم اليومية بسبب نقص المأوى والمياه الصالحة للشرب والكهرباء.
وشددت المنظمة على الحاجة الماسة إلى تدخل دولي عاجل لتقديم المساعدات الإنسانية وإعادة إعمار القطاع، مؤكدة أن استمرار وقف إطلاق النار هو شرط أساسي لضمان وصول المساعدات إلى المحتاجين.
كما أشارت اليونيسف إلى أن أعداد المصابين والجرحى، وخاصة الأطفال، في ارتفاع مستمر، مطالبة المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته لتفادي أزمة إنسانية أشد حدة، والعمل على خطة مستدامة لإعادة البناء وحماية المدنيين في غزة.
حذّر المتحدث باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) من تفاقم الوضع الإنساني في قطاع غزة، مؤكدًا أنه "لا يوجد مكان آمن في القطاع، والجميع يتحمل المسؤولية عن الكارثة الإنسانية الجارية"، مشيرًا إلى أن الأوضاع اليوم أسوأ من أي وقت مضى.
بيان اليونيسف:
وأوضح المتحدث أن مدينة غزة لا تزال موطنًا لعشرات الآلاف من الأطفال، بينهم عدد كبير من مبتوري الأطراف الذين يعيشون في ظروف قاسية وسط دمار واسع ونقص حاد في الخدمات الطبية والغذاء والمياه.
وأضاف أن أطفال غزة يرتجفون من وطأة الغارات المستمرة، مؤكدًا أن "الواقع المفروض على القطاع قاسٍ ومتناقض"، في ظل غياب الأمان واستمرار الهجمات التي طالت مناطق سكنية ومراكز إيواء المدنيين.
وشدد المتحدث باسم اليونيسف على أن إصدار أوامر الإجلاء الجماعي للمدنيين لا يلغي حق من بقي منهم في الحماية بموجب القانون الدولي الإنساني، داعيًا إلى وقف فوري لإطلاق النار وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى جميع المناطق في قطاع غزة.
حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف" من تفاقم الأوضاع الإنسانية في مدينة غزة، مؤكدة أن 450 ألف طفل يعانون من صدمات نفسية وإرهاق شديد بعد نحو عامين من الحرب، فيما يواجه نحو مليون شخص عواقب كارثية نتيجة التصعيد العسكري المتواصل.