ترامب: سنضطر لقتل عناصر حماس إذا استمرت بالقتل

قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب (الولايات المتحدة الأمريكية) في تصريحات حادة، إن إسرائيل قد تضطر — وبحسب تعبيره — إلى اتخاذ إجراءات عسكرية حاسمة ضد حركة حماس الفلسطينية «إذا استمرت في قتل المدنيين داخل قطاع غزة»، مضيفًا أن ذلك قد يضع واشنطن أمام خيار التدخل للقضاء على ما وصفه بالعناصر المقاتلة.
وجاءت تصريحات ترامب متزامنة مع تأكيدات رسمية من حركة حماس بشأن نتائج اتفاق شرم الشيخ والتزامات الحركة بتنفيذ بنوده. ونقل عن رئيس مكتب الأسرى والشهداء في حركة حماس (فلسطين) قوله إن الاتفاق أفضى إلى تحرير أكثر من أربعة آلاف أسير فلسطيني، بينهم أكثر من 500 محكوم بالسجن المؤبد، معتبرًا أن هذا الإنجاز يؤكد قدرة الحركة على حماية حقوق أبناء الشعب الفلسطيني.

وأكد مسؤول حماس أن الحركة لن تقبل المساومة على الحقوق الوطنية، وأن إعلان قيام دولة فلسطينية مستقلّة يجب أن يكون مادةً للتنفيذ على الأرض وليس منّةً تُمنح من أي طرف. وشدد المتحدث على التزام الحركة بـ«تطبيق اتفاق وقف الحرب والمساهمة في بدء عملية إعادة الإعمار» في غزة، لكنه استدرك رافضًا أي شكل من أشكال «الوصاية الدولية» على الشعب الفلسطيني أو تحديد مصيره دون إرادته.
وأشار المسؤول ذاته إلى أن المسار السياسي لا يمكن أن يكتمل إلا بتطبيق القرارات الدولية الداعية لإقامة دولة فلسطينية، لافتًا إلى أن «من يريد السلام فعليه تطبيق الموقف الدولي الداعي إلى إقامة الدولة الفلسطينية». كما نوّه إلى أن المعركة، وفق رؤيته، «لن تنتهي بانسحاب السلاح وحده، بل ستستمر وسائلًا متعددةً للدفاع عن الحقوق وإثبات الوجود».
وتأتي هذه التصريحات في وقتٍ دولي حسّاس تشهد فيه الملفات الإقليمية تداخلًا بين الضغوط الدبلوماسية والمناورات العسكرية، ما يضع احتمالات التصعيد على رأس أولويات المراقبين. ويثير تهديد ترامب العبء السياسي أمام الإدارة الأمريكية في كيفية الموازنة بين دعم حليف استراتيجي مثل إسرائيل وتفادي تصعيد عسكري يُفاقم الأزمة الإنسانية في غزة.
وتحمل الساعات والأيام المقبلة مؤشرات مهمة على إمكانية تحول التصريحات إلى خطوات عملية على الأرض، أو إلى منازعات دبلوماسية جديدة بين أطراف الصراع والقوى الإقليمية والدولية المعنية بسلام واستقرار المنطقة.