نعيم قاسم في ذكرى اغتيال حسن نصر الله: «لن نتخلى عن السلاح»

أكد الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم في كلمته بالذكرى السنوية لارتقاء السيد حسن نصر الله والشيخ هاشم صفي الدين أن الحزب متمسّك بخيار السلاح كرافد أساسي للمقاومة، وأن الضغوط السياسية الدولية لا تُغَيّر من عزمه.
كلمة بارزة لمرور عام على ارتقاء عدد من قيادات الحزب
وحمَل قاسم واشنطن مسؤولية مواصلة محاولات تحقيق أهداف سياسية لم تستطع إسرائيل تحقيقها بالقوة، مشدّداً على جاهزية الحزب للرد والدفاع وحصر مساره في نهج المقاومة.
وألقى الأمين العام لحزب الله، الشيخ نعيم قاسم، كلمة بارزة خلال الاحتفال بمرور عام على ارتقاء عدد من قيادات الحزب، أكد فيها التمسك بخيار السلاح وضرورة الحفاظ على نهج المقاومة.
وقال قاسم إن ذكرى الشهيدين—التي وصفهما بأنها موجعة بحضورها وإن كانت ساطعة في أثرها—تؤكد أن «روح المقاومة ونُهجها باقٍان» وأن «السلاح سيبقى رافداً لا نتخلى عنه».
وركّز قاسم على أن مسيرة الحزب وبناؤها الفكري والعملي تمتد على أساس رؤية قادتهم، مشيداً بدور القادة الذين ارتقوا وبتضحيات من شاركوا في المواجهات، وأن المقاومة خلقت نموذجاً امتد تأثيره إلى ما هو أبعد من حدود المنطقة، وأنها تمثل «راية الانتصار» للمدافعين عن أرضهم.
وفيما يتعلق بالمشهد الإقليمي والدولي، اتهم قاسم الولايات المتحدة بأنها واصلت ممارسة ضغوط سياسية تهدف إلى تحقيق ما عجزت إسرائيل عن تحقيقه بالقوة في الميدان، مُضيفًا أن هذه الضغوط شملت محاولات عزل أو تقليل دور المقاومة.
وشدد على أن «المقاومة لم تنهزم» وأن الحزب استعاد قدرات كبيرة شملت إعادة ترميم بيوت مئات الآلاف وخوض معارك سياسية وانتخابية محلية بنجاح.
وخاطب قاسم أنصاره والمواليين للمشروع المقاوم بأن الحزب «حاضر وجاهز لأي دفاع» في مواجهة ما وصفه بالعدو، وأن مسار المقاومة هو «ثبات واستمرار» وأما رهانه فإما نصر أو شهادة. وختم بالقول إن التعافي الجهادي والتحضيرات الدفاعية والوجود الشعبي في مناطق المواجهة تشكل دلائل قوة حقيقية تسجل لصالح مشروع المقاومة.
حذّر الشيخ نعيم قاسم، نائب الأمين العام لـ حزب الله اللبناني (لبنان)، من أن المنطقة بأسرها تقف اليوم أمام "منعطف استثنائي وخطير"، في ظل ما وصفه بـ "التوحش الإسرائيلي المدعوم بالكامل من الولايات المتحدة الأمريكية (الولايات المتحدة)".
وقال قاسم، في كلمة متلفزة بثّت اليوم الجمعة وتابعتها وكالة الأنباء العراقية (واع)، إن "(إسرائيل) وصلت إلى ذروة الإجرام والتوحش، متجاهلة كل القوانين الدولية والحقوقية والإنسانية، وبغطاء سياسي وعسكري أمريكي كامل". وأضاف أن رئيس وزراء إسرائيل، بنيامين نتنياهو، أعلن بشكل صريح سعيه لتحقيق ما يُعرف بـ "إسرائيل الكبرى"، بما يحمله ذلك من محاولات لتغيير خريطة الشرق الأوسط بشكل جذري.