الهلال الأحمر: إصابة فلسطيني برصاص الاحتلال في بلدة بني نعيم جنوب الضفة

أفاد الهلال الأحمر الفلسطيني بإصابة شاب فلسطيني برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم، أثناء اقتحامها بلدة بني نعيم جنوبي الضفة الغربية.
بيان الهلال الأحمر الفلسطيني
وأوضح الهلال الأحمر أن طواقمه الطبية سارعت لتقديم الإسعافات الأولية للمصاب، ونقله إلى المستشفى لاستكمال العلاج، فيما لم تُعلن بعد طبيعة حالته الصحية.
وشهدت البلدة حالة من التوتر الشديد عقب عملية الاقتحام، حيث انتشرت قوات الاحتلال في أحياء متفرقة، ونفذت عمليات دهم وتفتيش طالت عددًا من منازل الفلسطينيين، ما أثار مواجهات بين الشبان وقوات الاحتلال.
ويأتي هذا الاقتحام في سياق تصاعد الاعتداءات الإسرائيلية في مدن وبلدات الضفة الغربية، والتي خلفت خلال الأشهر الأخيرة عشرات الشهداء ومئات المصابين.
حذرت نبال فرسخ، المتحدثة باسم الهلال الأحمر الفلسطيني، من أن الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة وصلت إلى مستويات كارثية، مع تصاعد الغارات الإسرائيلية التي تستهدف الأحياء السكنية والمراكز الحيوية، واستخدام أسلحة متنوعة من بينها ما يعرف بـ"الروبوتات المفخخة"، الأمر الذي أدى إلى سقوط عشرات الشهداء وإصابة المئات بجروح متفاوتة.
انهيار القطاع الصحي تحت ضغط الإصابات
وأكدت فرسخ، خلال مداخلة عبر شاشة “القاهرة الإخبارية”، أن المشهد في المستشفيات داخل غزة بالغ الصعوبة، إذ تعاني المرافق الصحية من عجز حاد في وحدات الدم والمستلزمات الطبية الأساسية، إلى جانب محدودية القدرة الاستيعابية أمام الأعداد الكبيرة من الجرحى.
وأضافت أن استهداف الاحتلال للمباني السكنية ومراكز الإيواء يعقد الوضع أكثر، ويزيد الضغط على الطواقم الطبية المنهكة.
موجة نزوح هائلة في أوضاع قاسية
وأشارت المتحدثة باسم الهلال الأحمر إلى أن عشرات الآلاف من الفلسطينيين اضطروا للنزوح من منازلهم في ظروف وصفت بغير الإنسانية.
وأوضحت أن عائلات بأكملها تسير على الأقدام لمسافات طويلة دون وجهة واضحة، في ظل غياب الخيم والملاجئ الكافية لاستيعاب هذا العدد الضخم من النازحين، بينما تدفعهم قوات الاحتلال باتجاه الجنوب حيث لا تتوافر مقومات الحياة الأساسية.
تحذيرات من كارثة أكبر
وشددت فرسخ على أن استمرار العدوان، في ظل انعدام الموارد الصحية والإنسانية، يضع غزة أمام كارثة وشيكة قد تفوق قدرة أي منظمة إغاثية على التعامل معها.
ودعت المجتمع الدولي والمؤسسات الإنسانية إلى التدخل العاجل لوقف استهداف المدنيين وضمان وصول المساعدات الطبية والغذائية، مؤكدة أن ما يجري "يتجاوز حدود الكارثة الإنسانية".
استهداف متواصل للبنية التحتية
ولفتت فرسخ إلى أن الضربات الإسرائيلية لم تقتصر على الأحياء السكنية، بل طالت الطرق الرئيسية وشبكات المياه والكهرباء، ما فاقم معاناة السكان وأدى إلى شلل شبه كامل في الخدمات الأساسية. وأكدت أن انقطاع التيار الكهربائي المستمر يعرقل عمل المستشفيات ويهدد حياة المرضى في وحدات العناية المركزة وغرف العمليات.