مقررة أممية تطالب بضرورة حماية الصحفيين في غزة ووقف صفقات الأسلحة لإسرائيل

أكدت مقررة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة أن ما يجري في قطاع غزة يتطلب تحركًا عاجلًا من المجتمع الدولي، مشددة على ضرورة حماية الصحفيين والمستشفيات والأطباء من الاستهداف الإسرائيلي المتواصل.
ضرورة حماية الصحفيين والمستشفيات والأطباء
وأوضحت المقررة الأممية أن القوى السياسية الدولية هي من فرّغت القانون الدولي من مضمونه، عبر التراخي في محاسبة إسرائيل، محذرة من أن استمرار هذا النهج يقوّض أسس العدالة ويمنح الاحتلال غطاءً لارتكاب مزيد من الانتهاكات.
وشددت على أن وقف الانتهاكات يستوجب فرض عقوبات دولية وحصار على صفقات الأسلحة الموجهة إلى إسرائيل، باعتبارها أداة رئيسية في استمرار العدوان على الفلسطينيين.
كما دعت إلى تكثيف الضغط الدولي لإدخال المساعدات الإنسانية بشكل عاجل إلى قطاع غزة، لافتة إلى أن الوضع الإنساني بلغ مستويات كارثية. وانتقدت في الوقت نفسه الدول الأوروبية التي –بحسب وصفها– لم تقم بما يكفي من أجل الضغط على إسرائيل لوقف جرائمها.
مع تصاعد القلق الدولي بشأن استهداف العاملين في المجال الإعلامي خلال الحرب في غزة، خرجت «برلين» بموقف واضح، مُحمّلة «إسرائيل» المسؤولية عن الاعتداءات على «الصحفيين».
وفي هذا الصدد، أعلنت وزارة الخارجية الألمانية، في بيان لها، عن إدانتها للهجمات الإسرائيلية على الصحفيين في غزة.
وجاء في بيان الخارجية: "على السلطات الإسرائيلية أن تُقدّم تفسيرًا حول مقتل الصحفيين أمس".
وأكد البيان على أن "برلين تُدين هجمات الجيش الإسرائيلي على الصحفيين في قطاع غزة".
الاحتلال يغتال 5 صحفيين قُرب مستشفى الشفاء بغزة
وكان المكتب الإعلامي الحكومي بغزة قد أفاد بأن "الاحتلال الإسرائيلي اغتال 5 صحفيين عقب قصف مباشر لخيمة الصحفيين بمحيط مستشفى الشفاء في مدينة غزة"، فيما أكدت قناة الجزيرة في بيان مقتل صحفييها أنس الشريف، محمد قريقع، إبراهيم زاهر، محمد نوفل، ومؤمن عليوة خلال القصف.
من جهته، أعلن الجيش الإسرائيلي مسؤوليته عن استهداف الصحفي أنس الشريف، متهما إياه بـ"قيادة خلية تابعة لحركة حماس"، وزاعما امتلاكه أدلة تثبت "تورطه في أنشطة إرهابية"، من بينها "الترويج لإطلاق قذائف صاروخية ضد مواطني إسرائيل".
وكان الشريف قد نفى هذه الاتهامات سابقا عبر منشور على حسابه في منصة "إكس"، مؤكدا أنه لا ينتمي لأي جهة سياسية، ومشددا على أن مهمته الوحيدة هي "نقل الحقيقة من أرض الواقع، كما هي، دون تحيز".