تحقيق إسرائيلي يكشف وحدة عسكرية خاصة لتبرير قتل الصحفيين في غزة

كشف تحقيق لمجلة +972 الإسرائيلية عن تشغيل الجيش الإسرائيلي لوحدة خاصة تُعرف باسم "خلية إضفاء الشرعية"، مهمتها جمع معلومات من شأنها تحسين صورة إسرائيل دوليًا، خاصة في ظل الانتقادات الواسعة لعملياتها في قطاع غزة.
خلية إضفاء الشرعية مهمتها تحسين صورة اسرائيل
ووفق التحقيق، تولت هذه الوحدة تحديد هوية الصحفيين العاملين في غزة الذين يمكن تقديمهم إعلاميًا على أنهم على صلة أو عملاء لحركة حماس، وذلك في محاولة لخلق رواية تبرر استهدافهم أثناء التغطية الصحفية.
وبحسب المجلة، فإن هذه الاستراتيجية تهدف إلى تهدئة الغضب العالمي المتصاعد بشأن مقتل الصحفيين في القطاع، وآخرهم مراسل قناة الجزيرة أنس الشريف، الذي قُتل في قصف استهدف خيمة الصحفيين في محيط مستشفى الشفاء.
ويشير التحقيق إلى أن هذه الممارسات تتجاوز البعد العسكري لتدخل في إطار حرب المعلومات والتلاعب بالصورة الذهنية لإسرائيل على المستوى الدولي، خاصة مع تزايد الضغوط الأممية ومنظمات حماية الصحفيين التي تتهم تل أبيب بانتهاك القانون الدولي الإنساني.
ويأتي هذا الكشف في وقت تؤكد فيه منظمات حقوقية أن عدد الصحفيين الذين قتلوا أو أُصيبوا في غزة منذ بداية الحرب يمثل النسبة الأكبر في أي نزاع مسلح خلال العقود الأخيرة، ما يعزز المخاوف من استهداف منهجي لحرية الصحافة في مناطق النزاع.
مع تصاعد القلق الدولي بشأن استهداف العاملين في المجال الإعلامي خلال الحرب في غزة، خرجت «برلين» بموقف واضح، مُحمّلة «إسرائيل» المسؤولية عن الاعتداءات على «الصحفيين».
وفي هذا الصدد، أعلنت وزارة الخارجية الألمانية، في بيان لها، عن إدانتها للهجمات الإسرائيلية على الصحفيين في غزة.
وجاء في بيان الخارجية: "على السلطات الإسرائيلية أن تُقدّم تفسيرًا حول مقتل الصحفيين أمس".
وأكد البيان على أن "برلين تُدين هجمات الجيش الإسرائيلي على الصحفيين في قطاع غزة".
الاحتلال يغتال 5 صحفيين قُرب مستشفى الشفاء بغزة
وكان المكتب الإعلامي الحكومي بغزة قد أفاد بأن "الاحتلال الإسرائيلي اغتال 5 صحفيين عقب قصف مباشر لخيمة الصحفيين بمحيط مستشفى الشفاء في مدينة غزة"، فيما أكدت قناة الجزيرة في بيان مقتل صحفييها أنس الشريف، محمد قريقع، إبراهيم زاهر، محمد نوفل، ومؤمن عليوة خلال القصف.
من جهته، أعلن الجيش الإسرائيلي مسؤوليته عن استهداف الصحفي أنس الشريف، متهما إياه بـ"قيادة خلية تابعة لحركة حماس"، وزاعما امتلاكه أدلة تثبت "تورطه في أنشطة إرهابية"، من بينها "الترويج لإطلاق قذائف صاروخية ضد مواطني إسرائيل".
وكان الشريف قد نفى هذه الاتهامات سابقا عبر منشور على حسابه في منصة "إكس"، مؤكدا أنه لا ينتمي لأي جهة سياسية، ومشددا على أن مهمته الوحيدة هي "نقل الحقيقة من أرض الواقع، كما هي، دون تحيز".