الخارجية الروسية: خريطة أوكرانيا في البيت الأبيض "صفعة قوية" لزيلينسكي

اعتبرت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية أن الخريطة التي عُرضت في البيت الأبيض مؤخرًا تمثل "صفعة قوية" للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، مؤكدة أنها تعكس حدود الدعم الأمريكي لكييف.
تصريحات وزارة الخارجية الروسية
ووصفت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية الخريطة التي عُرضت في البيت الأبيض قبل يومين بأنها "صفعة قوية" للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، معتبرة أنها تكشف حقيقة الموقف الأمريكي من مستقبل الأزمة الأوكرانية.
وقالت في تصريحات نقلتها وسائل إعلام روسية إن ما جرى في واشنطن يؤكد أن الدعم الأمريكي لكييف ليس مطلقًا، وأن هناك خطوطًا واضحة تسعى الإدارة الأمريكية إلى فرضها في أي تسوية محتملة.
وأشارت المتحدثة إلى أن موسكو ترى في الخطوة الأمريكية مؤشرًا على استعداد الغرب لتقديم تنازلات ضمنية بشأن الحدود والسيادة الأوكرانية، في ظل إدراكه لصعوبة استمرار الحرب بالوتيرة الحالية. وأضافت أن "الخريطة لم تكن مجرد عرض تقني، بل رسالة سياسية واضحة لزيلينسكي مفادها أن واشنطن لن تمضي بعيدًا في رهاناته".
ويأتي هذا التصريح في وقت تشهد فيه الساحة الدبلوماسية تحركات مكثفة، خاصة بعد اجتماع ألاسكا بين مسؤولين أمريكيين وروس، والذي وصف بأنه شهد تقدمًا فعليًا على طريق التوصل إلى اتفاق سلام.
ويرى مراقبون أن تصريحات الخارجية الروسية تعكس رغبة موسكو في استثمار ما تعتبره تحولًا في الموقف الأمريكي، عبر تكثيف الضغوط على كييف للقبول بتسوية سياسية تُنهي الحرب الدائرة منذ أكثر من عامين.
أعلنت وزارة الخارجية الروسية اليوم الاثنين عن استدعاء السفير الألماني في موسكو، ألكسندر جراف لامبسدورف، إليها. وأوضحت الوزارة أنها حذرت في مذكرة احتجاج رسمية، من التشكيك في نتائج الحرب العالمية الثانية، ومن عدم الاعتراف بجزر كوريل الجنوبية كجزء من الأراضي الروسية، وهي الجزر التي تدعي اليابان أنها جزء من أراضيها.
ولفتت الوزارة إلى أن هذه الجزر هي جزء من النظام الدولي لما بعد الحرب، المعترف به من قِبل الأمم المتحدة، وأن " السيادة الروسية على هذه الجزر لا جدال فيها".
ويرجع السبب في هذا الاستدعاء، وفق الجانب الروسي، إلى تصريحات صدرت عن السفيرة الألمانية في اليابان، بيترا زيجموند. واتهمت موسكو الدبلوماسية الألمانية بأنها شككت في السيادة الروسية على الجزر، واعتبرت ذلك بمثابة هجوم صريح على وحدة الأراضي الروسية.
وقالت موسكو إنها نبهت الجانب الألماني إلى أن إظهار التضامن مع المطالب الإقليمية اليابانية غير المدعومة قانونيًا يُعدّ أمرًا "مهينًا بشكل خاص" في هذا العام الذي تمر فيه الذكرى السنوية الثمانين لنهاية الحرب العالمية الثانية، وكذلك تدمير اليابان التي كانت تتمتع بقوة عسكرية آنذاك.