وزير الدفاع الإسرائيلي يصدق على خطة "عربات غدعون الثانية" لمهاجمة غزة
أعلنت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن وزير الدفاع صادق على خطة الهجوم البري على مدينة غزة تحت اسم "عربات غدعون الثانية"، في وقت حذّر فيه قائد القيادة الجنوبية من تسييس المؤسسة العسكرية وتحولها إلى ساحة صراع بين أجندات سياسية.
عملية عربات غدعون الثانية في غزة
أفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي بأن وزير الدفاع صدّق أمس على خطة الهجوم البري على مدينة غزة، والتي تحمل اسم "عربات غدعون الثانية"، في خطوة تعكس استعداد المؤسسة العسكرية لتنفيذ عملية واسعة النطاق بعد سلسلة من الاستدعاءات والتعزيزات العسكرية الأخيرة.
وبحسب المصادر، تهدف الخطة إلى توسيع نطاق العمليات داخل المدينة، مع الاعتماد على قوات الاحتياط التي جرى استدعاؤها مؤخرًا بأعداد كبيرة.
وتزامن الإعلان عن الخطة مع تصريحات مثيرة للجدل أدلى بها قائد القيادة الجنوبية في الجيش الإسرائيلي، الذي حذّر من أن المؤسسة العسكرية باتت مهددة بفقدان تماسكها بسبب تحوّلها إلى ساحة للتنافس بين أجندات سياسية متصارعة.
وأشار إلى أن هذا التداخل بين القرار العسكري والاعتبارات السياسية ينعكس سلبًا على قدرة الجيش على إدارة المعركة بفاعلية.
ويرى مراقبون أن هذه التطورات تكشف عن وجود انقسامات داخلية في إسرائيل بين القيادات السياسية والعسكرية بشأن إدارة الحرب على غزة، خصوصًا مع تزايد الضغوط الدولية لوقف العمليات العسكرية، مقابل إصرار بعض الأجنحة داخل الحكومة على المضي في خيار الاجتياح البري.
وتثير خطة "عربات غدعون الثانية" مخاوف متزايدة من تصاعد حجم الضحايا المدنيين في القطاع، في ظل تحذيرات منظمات حقوقية ودولية من أن أي عملية برية شاملة ستفاقم الكارثة الإنسانية القائمة بالفعل.
