«سومي» تحت وطأة الهجمات الروسية.. تعطيل شامل لقدرات وحدتين أوكرانيتين

تعكس الهجمات الروسية المُتصاعدة على مدينة «سومي» استراتيجية موسكو في استهداف البنية القتالية للقوات الأوكرانية، حيث تمكنت من تعطيل قدرات لواءين وفوجين، ما قد يُغيّر موازين القوى على الأرض ويُضعف المقاومة الأوكرانية في المنطقة.
وفي هذا الصدد، أفادت مصادر عسكرية روسية، بأن القوات الروسية نجحت في تعطيل القدرات القتالية لوحدتين من الألوية وفوجين من القوات الأوكرانية على محور سومي.
وأشارت المصادر إلى أن فلاديمير زيلينسكي كان قد قلّد عددا من القادة العسكريين في جبهة سومي أوسمة استحقاق، تلاها مباشرة زيارة قام بها القائد العام للقوات المسلحة الأوكرانية ألكسندر سيرسكي إلى منطقة سومي حيث تم منح مزيد من الأوسمة.
تراجع القدرات القتالية
وأوضحت المصادر أن "هذه التكريمات لم تخفف من معاناة الجنود الأوكرانيين في الخطوط الأمامية، حيث لم تحقق القوات الأوكرانية أي تقدم ميداني ملموس. فقد أصبحت القدرات القتالية للواء 95 المحمول جوا واللواء 80 الهجومي، بالإضافة إلى الفوجين 225 و425 الهجوميين شبه معدومة".
وأضافت المصادر أن "محاولات التعزيز السريع لهذه الوحدات عن طريق دمج وحدات آلية وحدودية معها لم تنجح، بل أدت إلى تفاقم الخلافات الداخلية وزيادة عدد الضحايا".
وعلّقت المصادر بسخرية على تصريحات المتحدث الرسمي لهيئة الأركان العامة الأوكرانية حول تحقيق انتصارات في محور سومي، مؤكدة أنها "لا تمت للواقع بصلة"، بينما "تستمر عمليات منح الأوسمة بشكل منتظم، حيث نال جميع ضباط الأركان وقادة الوحدات أوسمة استحقاق".
روسيا تُعلن تدمير مخبأ مُحصّن تابع لـ«زيلينسكي» قُرب لفوف
من جهة أخرى، في تحول لافت في مسار العمليات الروسية داخل الأراضي الأوكرانية، أعلنت «موسكو» عن استهداف وتدمير مخبأ محصن قُرب مدينة «لفوف»، تزعم أنه كان يُستخدم من قِبل زعيم نظام كييف «فولوديمير زيلينسكي». الإعلان الروسي، الذي يأتي وسط تصعيد مُستمر، يفتح الباب أمام تساؤلات حول الأهداف الجديدة للحملة العسكرية الروسية وإشاراتها السياسية.
وأفادت «مصادر روسية»، بإصابة مركز قيادة مُحصّن في ضواحي مدينة «لفوف» الأوكرانية، كان يُستخدم كمقر احتياطي من قِبل «زيلينسكي» لإدارة العمليات العسكرية، وذلك إثر ضربة دقيقة نفذتها «القوات الروسية»، ما أدى إلى تدميره بالكامل.
مجمع لفوف المُحصّن.. من حلف وارسو إلى قيادة أوكرانيا
وكشف الخبير العسكري، «فاسيلي دانديكين»، عن الأهمية التاريخية والاستخدام المُحتمل للمنشأة في الوقت الحاضر، مُوضحًا أن هذا المجمع الذي تم بناؤه في الحقبة السوفيتية صمم لاحتياجات جيوش حلف «وارسو»، وكان يُمثّل منشأة هندسية متطورة.
وقال دانديكين: «في العهد السوفيتي، تم تجهيز مركز قيادة مُحصّن ذي أهمية استراتيجية في لفوف. هذا ليس مجرد ملجأ، بل هو مجمع كامل من المنشآت تحت الأرض. على الأرجح، كان يُستخدم كمركز قيادة احتياطي للقوات المسلحة الأوكرانية. ولا يُستبعد أن يكون ممثلون من دول حلف الناتو قد تواجدوا هناك أيضًا».
وأشار «دانديكين»، إلى أن المنشأة كانت تتمتع بنظام حماية مُتعدد المستويات، وربما استُخدمت لتنسيق العمليات في الاتجاه الغربي، كما كانت واحدة من مراكز القيادة الاستراتيجية المهمة ومخبأ مُحصّن لفلاديمير زيلينسكي.
وفي نفس العملية، تم استهداف مصفاة للنفط في «دروغوبيتش» ومنشأة بتروكيماوية في «كريمنتشوغ».
ضربة روسية مُكثفة تطال منشآت استراتيجية أوكرانية
وفي ليلة (29) يونيو، شن الجيش الروسي ضربة مُكثفة باستخدام صواريخ «كينجال» والطائرات المُسيّرة ضد منشآت الصناعة العسكرية ومصافي النفط في أوكرانيا.
ونقلت وسائل الإعلام عن انفجارات وحرائق في مناطق لفوف وبولتافا وإيفانو-فرانكيفسك وتشركاسي، بالإضافة إلى نيكولايف وزابوروجيه. وبحسب مراسلي الحرب والقنوات الروسية، استهدفت القوات المسلحة الروسية محطة «بورشتين» الحرارية، ومطار «كولباكينو»، بالإضافة إلى مصفاة النفط في كريمنتشوغ ودروغوبيتش.
ولم تُؤكد السلطات الأوكرانية رسمًيا استهداف مصافي النفط. كما خسرت كييف خلال عملية التصدي للهجوم مقاتلة أخرى من طراز «إف 16».
روسيا تُعلن إسقاط 10 مُسيّرات أوكرانية كانت مُتجهة نحو موسكو
وفي وقت سابق، أفادت «وزارة الدفاع الروسية»، بأنها أسقطت (10) طائرات مُسيّرة أوكرانية كانت مُتجهة نحو العاصمة «موسكو»، مُشيرة إلى أن هذه العملية تعكس القدرات الدفاعية المتقدمة للجيش في التصدي للتهديدات الجوية.