الأزهر يُدين قرار احتلال غزة: وصمة عار وخطوة باطلة

أدان الأزهر الشريف بأشد العبارات قرار الاحتلال الغاشم باحتلال قطاع غزة والاستيلاء الكامل على أراضيه، مؤكدًا أن هذا القرار الجائر يُمثِّل دليلًا دامغًا على أن الاحتلال يسعى إلى محو فلسطين من الوجود، وطمس معالمها من خريطة العالم، وابتلاع ما تبقى من أرضها بقوة السلاح والإرهاب.
قرار الاحتلال الغاشم باحتلال قطاع غزة:
وشدد الأزهر على أن هذا القرار الجائر يمثل وصمة عار لا تُمحى من جبين المؤسسات الدولية العاجزة عن التصدي لهذا الإجرام، مطالبًا بوضع نهاية لسياسات الاحتلال المأساوية التي تقوم على الغطرسة والعنف، وتزدري الشعوب، وتضرب عرض الحائط جميع المواثيق والقوانين والقرارات الأممية، وتصر على ارتكاب المزيد من المجازر والانتهاكات ضد الشعب الفلسطيني صاحب الأرض.
ودعا الأزهر الشريف إلى ضرورة تضافر كل الجهود العربية والإسلامية والدولية، وتكثيف كل أشكال الضغط السياسي والدبلوماسي والقانوني، من أجل وقف هذه المأساة التاريخية الكبرى، ووقف هذا العبث الذي لم يعرفه تاريخ الإنسانية من قبل، والوقوف بحزم أمام محاولات المحتل لجر المنطقة بأسرها نحو الفوضى والانهيار.
أدان د. نظير محمد عياد، مفتي جمهورية مصر العربية ورئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، بشدة قرار مجلس الوزراء الإسرائيلي باحتلال قطاع غزة بشكل كامل، واصفًا إياه بأنه نقلة خطيرة في مسار العدوان على الشعب الفلسطيني وانتهاك صارخ لأحكام القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية.
بيان مفتي جمهورية مصر العربية:
وأكد محمد عياد، مفتي جمهورية مصر العربية ورئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، أن القرار يعكس توجهًا عدائيًا واضحًا نحو تصفية القضية الفلسطينية بشكل ممنهج، واعتداءً على الحقوق التاريخية والشرعية للشعب الفلسطيني الذي يعاني تحت وطأة الاحتلال والمعاناة لعقود طويلة.
وأشار إلى أن هذا التصعيد الخطير يمثل انتهاكًا سافرًا لكل المبادئ والقيم الإنسانية التي أقرتها المواثيق الدولية، ويأتي استمرارًا لنهج الاحتلال القائم على التوسع والاستيطان والعنف الممنهج، في محاولة لفرض واقع جديد على الأرض بالقوة، بعيدًا عن منطق العدالة والسلام.
ووصف القرار بأنه خطوة استفزازية تقوض فرص الاستقرار في المنطقة، وتفتح الباب أمام المزيد من التوتر والدمار.
وطالب المفتي المجتمع الدولي، ومجلس الأمن، والمنظمات الحقوقية والإنسانية، وأحرار العالم بتحمل مسؤولياتهم الأخلاقية والإنسانية، وعدم الاكتفاء ببيانات الشجب والإدانة، بل اتخاذ خطوات عملية وملموسة لوقف العدوان، ورفع الحصار الجائر المفروض على قطاع غزة، والعمل على تنفيذ قرارات الشرعية الدولية بما يحقق العدالة الشاملة، ويكفل للشعب الفلسطيني استعادة حقوقه المشروعة في إقامة دولته المستقلة على حدود 4 يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.