الأونروا: مظاهر الجوع تتوسع في قطاع غزة والأوضاع الإنسانية كارثية

أعلنت مديرة المكتب الإعلامي لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) في قطاع غزة، في تصريحات عاجلة لقناة الجزيرة، أن مظاهر الجوع تتوسع بشكل كبير في القطاع، مشيرة إلى أن الأوضاع الإنسانية هناك باتت كارثية.
بيان وكالة أونروا
وأكدت المديرة أن أونروا لم يسمح لها بإدخال أي نوع من المساعدات الإنسانية إلى غزة، مما يزيد من تعقيد الأزمة ويفاقم معاناة السكان الذين يواجهون نقصاً حاداً في الغذاء والمواد الأساسية.
وتأتي هذه التصريحات في ظل استمرار الحصار والإغلاق الذي يعوق وصول الدعم الدولي، ما يهدد حياة آلاف المدنيين ويضع المنطقة على شفا كارثة إنسانية واسعة النطاق.
حذّرت مديرة المكتب الإعلامي لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) في قطاع غزة من تدهور الأوضاع الإنسانية بشكل خطير، مؤكدة أن القطاع يواجه أزمة مركبة على المستويين الغذائي والصحي.
تصريحات المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا):
وقالت المسؤولة الأممية، في تصريحات لقناة "الجزيرة"، إن 500 ألف شخص في غزة غير قادرين على توفير الضروريات الغذائية الأساسية، مشيرة إلى أن الوضع يزداد سوءًا يومًا بعد يوم في ظل استمرار الحصار ونقص المساعدات الإنسانية.
وأوضحت أن الأطفال في القطاع لا يحصلون على تنوع غذائي كافٍ، الأمر الذي يُنذر بتفاقم حالات سوء التغذية، خاصة في ظل الانهيار شبه الكامل في سلاسل التوريد الغذائية.
وفيما يتعلق بالقطاع الصحي، لفتت إلى أن المستشفيات تعاني شحًا كبيرًا في الأدوية الضرورية، ما يعرقل قدرة الطواقم الطبية على تقديم الرعاية الأساسية، لا سيما للمرضى المزمنين والحالات الحرجة.
وشددت على أن المجتمع الدولي مطالب بتحرك عاجل لتأمين احتياجات السكان، لا سيما في ظل غياب أفق واضح لوقف دائم لإطلاق النار أو إدخال كميات كافية من المساعدات.
قال المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، إن الإنزال الجوي للمساعدات على غزة لن ينهي المجاعة المتفاقمة، بل قد يتسبب في قتل الجائعين، مؤكدًا أن ما يحدث على الأرض أكبر من مجرد مبادرات رمزية، في ظل الحصار الخانق المفروض على القطاع منذ شهور.
وأضاف المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، في تصريحات صحفية، أن "الإنزال الجوي مجرد تشتيت للأنظار وذر للرماد في العيون، بينما تبقى الحقيقة أن مئات الآلاف في غزة يواجهون خطر المجاعة يوميًا"، مشددًا على أن الحل الوحيد يتمثل في رفع الحصار وفتح المعابر، والسماح للأمم المتحدة وشركائها بتقديم المساعدة الإنسانية دون عوائق.