السودان يبدأ تنفيذ قرار إخراج القوات المقاتلة من المدن وسط تحفظات سياسية

بدأت السلطات في السودان تنفيذ خطة لإخراج القوات التي شاركت في العمليات القتالية من المناطق الحضرية، في خطوة تنفيذية لقرار رئيس مجلس السيادة الانتقالي، ضمن مساعي الحكومة لتوفير بيئة آمنة تسهم في عودة المواطنين إلى مناطقهم المتضررة من النزاع.
بيان عاجل من السودان:
وأعلن والي ولاية الخرطوم، أحمد عثمان حمزة، في تصريحات صحفية، أن وزير الداخلية يترأس اللجنة الفرعية المنبثقة عن اللجنة العليا المعنية بتهيئة بيئة العودة، مشيرًا إلى أن اللجنة شرعت فعليًا في تطبيق القرار من خلال نقل القوات المقاتلة إلى مواقع خارج المدن، إلى جانب العمل على ضبط الأمن الداخلي والتعامل مع الوجود الأجنبي غير المنظم.
ويأتي هذا التحرك في ظل تعقيدات سياسية وميدانية، حيث أبدت بعض الجهات العسكرية، وعلى رأسها القوات المشتركة، تحفظها على الخطوة، مؤكدة أن وجودها داخل المدن ضروري للحفاظ على الأمن في ظل الظروف الاستثنائية التي تمر بها البلاد
. كما عبّر حاكم إقليم دارفور، مني أركو مناوي، عن رفضه للقرار، مطالبًا بضرورة التنسيق المسبق مع الجهات العسكرية لتجنب أي فراغ أمني قد تستغله جماعات مسلحة أو عناصر خارجة عن القانون.
ورغم هذه الاعتراضات، تؤكد الحكومة في السودان أن تنفيذ القرار جزء من خطة شاملة لإعادة الحياة المدنية إلى طبيعتها، وتوفير مناخ آمن لعودة النازحين. كما دعت إلى توسيع دائرة الحوار بين المكونات العسكرية والمدنية لضمان نجاح هذه الإجراءات، وتحقيق الاستقرار في العاصمة والولايات المتأثرة بالنزاع.
بحث الدكتور كامل إدريس، رئيس وزراء السودان، قضية عودة السودان للاتحاد الإفريقي، ورفع تعليق عضويته في التكتل القاري، مع السفير محمد بلعيش، الممثل الخاص لرئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، ورئيس مكتب الاتصال التابع للاتحاد بالسودان، وأشار إدريس إلى أن السودان استوفى كافة متطلبات استعادة عضويته من خلال تعيين رئيس وزراء مدني وتشكيل حكومة مدنية من كفاءات وطنية مستقلة.
تصريحات رئيس وزراء السودان
وأكد الدكتور كامل إدريس، رئيس وزراء السودان، خلال لقاءه بممثل الاتحاد الإفريقي، أن الاتحاد الإفريقي هو الجهة الأكثر حاجة لعودة السودان كعضو فاعل، نظراً لإسهاماته الممتدة في العمل الإفريقي، منذ ما قبل تأسيس الاتحاد نفسه، وفقا لوكالة أنباء سونا.
وجدد رئيس وزراء السودان، تأكيد استعداد "حكومة الأمل" للتعاون الكامل مع الاتحاد في كافة الملفات التي تهم القارة.