نتنياهو: حماس تحاول كسرنا بمشاهد فظيعة للأسرى
قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إن حركة حماس لا تسعى إلى التوصل لاتفاق بشأن صفقة تبادل الأسرى، بل تحاول "كسر إسرائيل عبر نشر مقاطع فيديو فظيعة للرهائن"، في إشارة إلى المقاطع التي بثتها الحركة مؤخرًا وتظهر فيها الرهينتان الإسرائيليتان روم وإيفيتار في ظروف قاسية.
تصريحات نتنياهو:
وأضاف نتنياهو في تصريحات متلفزة: "لقد صُدمت من مشاهد الفيديو، لكننا لن ننكسر، وأنا الآن أكثر تصميمًا من أي وقت مضى على استعادة جميع أسرانا والقضاء التام على حركة حماس"، مؤكدًا استمرار العمليات العسكرية حتى تحقيق أهداف الحرب، بحسب تعبيره.
في المقابل، شدد أبو عبيدة، المتحدث العسكري باسم كتائب القسام، الجناح المسلح لحماس، على أن الكتائب لا تمانع في السماح للجنة الدولية للصليب الأحمر بإدخال الطعام والدواء للأسرى الإسرائيليين، لكنها تضع شروطًا أساسية أبرزها وقف الطلعات الجوية الإسرائيلية في أوقات تسليم الطرود، وذلك حفاظًا على سلامة الوسطاء.
وأشار أبو عبيدة إلى أن الأسرى الإسرائيليين "لا يتعرضون لتجويع متعمد، بل يتلقون نفس ما يحصل عليه مقاتلو القسام وأهالي القطاع المحاصر"، مؤكدًا أن "لا امتيازات خاصة للأسرى في ظل ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من حصار وتجويع"، وفق تعبيره.
وتأتي هذه التصريحات المتبادلة في وقت تتواصل فيه الحرب على غزة للشهر العاشر على التوالي، وسط تحذيرات دولية متزايدة من تدهور الأوضاع الإنسانية، وفشل جولات الوساطة في التوصل إلى اتفاق تهدئة أو صفقة تبادل شاملة.
ومن جانبه أكد أبو عبيدة، المتحدث باسم كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، استعداد الكتائب للتعامل بإيجابية مع أي طلب مقدم من اللجنة الدولية للصليب الأحمر بشأن إدخال الأطعمة والأدوية للأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة.
تصريحات أبو عبيدة المتحدث باسم كتائب القسام
وشدد أبو عبيدة، في بيان متلفز، على أن القسام لا تتعمد تجويع الأسرى، مؤكدًا أنهم يتناولون من الطعام نفسه الذي يتوفر للمقاتلين الفلسطينيين وأبناء الشعب في قطاع غزة المحاصر. وقال: "الأسرى لا يحصلون على أي امتياز خاص، ولا يمكن فصل أوضاعهم عن الوضع العام من حصار وتجويع ومعاناة".
وضع أبو عبيدة عدة شروط للسماح بدخول مساعدات إلى الأسرى، أبرزها فتح ممرات إنسانية بشكل طبيعي ودائم، بما يسمح بتدفق الغذاء والدواء لجميع مناطق القطاع، وليس فقط لمواقع الأسرى. كما اشترط وقف الطلعات الجوية الإسرائيلية خلال أوقات تسليم الطرود، من أجل ضمان سلامة فرق الإغاثة والجهات الوسيطة، وعلى رأسها الصليب الأحمر.
