صحة غزة: تسجيل خمس حالات وفاة جديدة نتيجة المجاعة وسوء التغذية

أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، اليوم، تسجيل خمس حالات وفاة جديدة نتيجة المجاعة وسوء التغذية خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، في مؤشر خطير على تفاقم الكارثة الإنسانية التي يشهدها القطاع المحاصر منذ أشهر.
بيان عاجل من وزارة الصحة في قطاع غزة:
وبحسب بيان رسمي للوزارة، ارتفع عدد الشهداء الذين قضوا جراء الجوع وسوء التغذية إلى 180 شهيدًا، بينهم 93 طفلًا، في ظل النقص الحاد في المواد الغذائية، وانهيار شبه تام للمنظومة الصحية، واستمرار تعثر إدخال المساعدات الإنسانية الكافية للسكان.
وفي سياق متصل، أكدت الوزارة أن حصيلة الشهداء جراء العدوان الإسرائيلي المستمر على القطاع بلغت 60,199 شهيدًا، من بينهم 18,430 طفلًا، و9,735 امرأة، و4,429 من كبار السن، في ظل تصاعد وتيرة الغارات والقصف في مختلف أنحاء القطاع.
وتأتي هذه الإحصاءات بينما تواصل الطواقم الطبية في غزة العمل في ظروف غاية في القسوة، وسط نقص في الكوادر والمستلزمات، ومعاناة المستشفيات من انقطاع الكهرباء والمياه النظيفة. وحذرت الوزارة من أن استمرار الوضع الإنساني على هذا النحو يهدد بمزيد من الوفيات، خصوصًا في صفوف الأطفال والمرضى وكبار السن.
ومن جانبها، كشف مدير الإغاثة الطبية في غزة عن معاناة القطاع من سرقة المساعدات بتواطؤ مع الاحتلال، مؤكدًا أن الجوع تسبب في أمراض مزمنة وضمور عضلات بين الأطفال.
بيان مدير الإغاثة الطبية في غزة:
وأشار إلى عجز خطير في الإمدادات الطبية، وانخفاض فاعلية المساعدات الجوية التي تسقط في مناطق محظورة.
قال مدير الإغاثة الطبية في غزة، إن القطاع يواجه كارثة إنسانية مركبة، في ظل استمرار الحصار وغياب المساعدات الكافية، مؤكدًا أن المساعدات التي تصل جوًا إلى غزة محدودة للغاية، وغالبًا ما تسقط في مناطق محظورة أو يصعب الوصول إليها.
وأشار المسؤول الطبي إلى أن الوضع الصحي في تدهور سريع، بسبب نقص حاد في الغذاء والمحاليل الوريدية والمكملات الغذائية والأدوية الحيوية، ما أدى إلى تفشي أمراض مزمنة، خاصة بين الأطفال الذين يعانون من ضمور عضلي وضعف في البنية الجسدية نتيجة الجوع وسوء التغذية.
وفي تصريح خطير، أكد مدير الإغاثة أن هناك "لصوصًا خارجين عن الصف الوطني" يتواطؤون مع الاحتلال الإسرائيلي لسرقة المساعدات، محذرًا من أن هذه الممارسات تُقوّض كل الجهود الإنسانية وتُفاقم من معاناة المواطنين الذين يعانون بالفعل من القصف والجوع.