مدير الإغاثة الطبية بغزة: حالات سوء التغذية في القطاع بارتفاع مستمر

حذّر مدير الإغاثة الطبية في قطاع غزة من تفاقم الكارثة الإنسانية داخل القطاع المحاصر، مؤكدًا أن المساعدات الغذائية التي تصل حاليًا لا تكفي لإطعام أكثر من 1% فقط من سكان غزة، الذين يعانون أوضاعًا معيشية بالغة الصعوبة منذ أشهر.
بيان مدير الإغاثة الطبية في غزة:
وفي تصريحات لقناة الجزيرة، كشف المسؤول أن حالات سوء التغذية تسجل ارتفاعًا مستمرًا، خصوصًا بين الأطفال وكبار السن، في ظل نقص حاد ومستمر في أنواع كثيرة من الأغذية الأساسية التي لم تدخل القطاع منذ فترة طويلة. وشدد على أن هذا النقص يؤثر بشكل مباشر على الصحة العامة، ويزيد من هشاشة السكان في مواجهة الأمراض.
كما أشار إلى أن كميات المياه النظيفة المتوفرة في غزة لا تفي باحتياجات السكان، ما يزيد من احتمالات تفشي الأمراض المعدية. وأضاف أن النظام الصحي يعاني من إنهاك تام، وسط نقص حاد في الأدوية والمستلزمات الطبية، مما يعيق قدرة الطواقم الصحية على تقديم الرعاية للمصابين والمرضى.
ونبّه مدير الإغاثة الطبية إلى أن استمرار هذا الوضع قد يؤدي إلى ظهور أمراض جديدة لا يمتلك القطاع الإمكانات الطبية الكافية لمواجهتها، داعيًا إلى فتح ممرات إنسانية آمنة وعاجلة لإدخال الغذاء والماء والدواء، وإنقاذ ما يمكن إنقاذه من أرواح السكان.
كشف مدير الإغاثة الطبية في غزة عن معاناة القطاع من سرقة المساعدات بتواطؤ مع الاحتلال، مؤكدًا أن الجوع تسبب في أمراض مزمنة وضمور عضلات بين الأطفال.
وأشار إلى عجز خطير في الإمدادات الطبية، وانخفاض فاعلية المساعدات الجوية التي تسقط في مناطق محظورة.
قال مدير الإغاثة الطبية في غزة، إن القطاع يواجه كارثة إنسانية مركبة، في ظل استمرار الحصار وغياب المساعدات الكافية، مؤكدًا أن المساعدات التي تصل جوًا إلى غزة محدودة للغاية، وغالبًا ما تسقط في مناطق محظورة أو يصعب الوصول إليها.
وأشار المسؤول الطبي إلى أن الوضع الصحي في تدهور سريع، بسبب نقص حاد في الغذاء والمحاليل الوريدية والمكملات الغذائية والأدوية الحيوية، ما أدى إلى تفشي أمراض مزمنة، خاصة بين الأطفال الذين يعانون من ضمور عضلي وضعف في البنية الجسدية نتيجة الجوع وسوء التغذية.
وفي تصريح خطير، أكد مدير الإغاثة أن هناك "لصوصًا خارجين عن الصف الوطني" يتواطؤون مع الاحتلال الإسرائيلي لسرقة المساعدات، محذرًا من أن هذه الممارسات تُقوّض كل الجهود الإنسانية وتُفاقم من معاناة المواطنين الذين يعانون بالفعل من القصف والجوع.
وشدد على أن الإمكانيات المتاحة حاليًا لا تسمح بالاستجابة للاحتياجات الأساسية، مطالبًا المجتمع الدولي بـتدخل فوري لتأمين ممرات إنسانية آمنة وفعالة، وتكثيف الضغط على إسرائيل لرفع القيود المفروضة على دخول الإمدادات، محذرًا من أن استمرار الوضع الحالي سيؤدي إلى كارثة صحية واسعة النطاق