أبو عبيدة: مستعدون للتعاون مع الصليب الأحمر.. ولن نمنح الأسرى امتيازات خاصة

أكد أبو عبيدة، المتحدث باسم كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، استعداد الكتائب للتعامل بإيجابية مع أي طلب مقدم من اللجنة الدولية للصليب الأحمر بشأن إدخال الأطعمة والأدوية للأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة.
تصريحات أبو عبيدة المتحدث باسم كتائب القسام
وشدد أبو عبيدة، في بيان متلفز، على أن القسام لا تتعمد تجويع الأسرى، مؤكدًا أنهم يتناولون من الطعام نفسه الذي يتوفر للمقاتلين الفلسطينيين وأبناء الشعب في قطاع غزة المحاصر. وقال: "الأسرى لا يحصلون على أي امتياز خاص، ولا يمكن فصل أوضاعهم عن الوضع العام من حصار وتجويع ومعاناة".
وضع أبو عبيدة عدة شروط للسماح بدخول مساعدات إلى الأسرى، أبرزها فتح ممرات إنسانية بشكل طبيعي ودائم، بما يسمح بتدفق الغذاء والدواء لجميع مناطق القطاع، وليس فقط لمواقع الأسرى. كما اشترط وقف الطلعات الجوية الإسرائيلية خلال أوقات تسليم الطرود، من أجل ضمان سلامة فرق الإغاثة والجهات الوسيطة، وعلى رأسها الصليب الأحمر.
تأتي هذه التصريحات في ظل تفاقم الأزمة الإنسانية في قطاع غزة، حيث تحذر منظمات أممية من خطر المجاعة ونقص الإمدادات الطبية، في وقت لا تزال إسرائيل تفرض حصارًا خانقًا على القطاع منذ بدء الحرب في 7 أكتوبر 2023، وسط تبادل الاتهامات بشأن مسؤولية منع دخول المساعدات وفتح المعابر.
قال أبو عبيدة، الناطق باسم كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة "حماس"، إن الفدائيين الفلسطينيين يواصلون تنفيذ عملياتهم ضد قوات الاحتلال الإسرائيلي و"قطعان المغتصبين"، وذلك ردًا على تصاعد ما وصفه بـ"العدوان على المسجد الأقصى وجرائم الاحتلال في الضفة الغربية".
تصريحات أبو عبيدة:
وأكد أبو عبيدة، في بيان عاجل، أن العمليات تمتد من الخليل إلى جنين، وتأتي كرد مباشر على تصعيد الانتهاكات الإسرائيلية التي "حولت حياة الفلسطينيين إلى جحيم"، على حد تعبيره.
ودعا أبو عبيدة الشباب الفلسطيني في الضفة والقدس إلى تصعيد العمل المقاوم، معتبرًا أن اللحظة تستدعي "الانتفاض في وجه المعتدين" لردعهم عن التمادي في "جرائمهم"، ووقف المخططات الإسرائيلية الرامية إلى ضم الضفة الغربية.
واختتم بيانه بالتأكيد على أن التراخي في هذه اللحظة الحاسمة يعني التفريط فيما تبقى من أرض فلسطين، موجّهًا نداءً إلى الشباب: "لا تسمحوا لفلسطين أن تضيع من بين أيديكم".