الأمم المتحدة: قتل عمال الإغاثة في غزة يرقى لجرائم حرب

أعرب مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان عن صدمته وغضبه من استمرار استهداف عمال الطوارئ في غزة، مؤكدًا أن عمليات القتل العمد لهؤلاء العاملين قد تُعد جرائم حرب بموجب القانون الدولي.
حقوق الإنسان بالأمم المتحدة: صدمة وغضب من استهداف متعمد لعمال الطوارئ في غزة
أعلن مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان عن صدمته العميقة وغضبه الشديد إزاء استمرار استهداف عمال الطوارئ والعاملين في المجال الإنساني بقطاع غزة، في ظل العدوان المتواصل وتدهور الأوضاع الإنسانية بشكل غير مسبوق.
وفي بيان رسمي، أشار المكتب إلى أن استهداف الفرق الإغاثية والطبية، التي تعمل في ظروف بالغة الصعوبة لإنقاذ الأرواح وتقديم الدعم للسكان، يمثل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني.
وأكد المكتب الأممي أن "القتل العمد" لهؤلاء العاملين قد يرقى إلى جرائم حرب، مطالبًا بضرورة إجراء تحقيقات مستقلة وشفافة حول هذه الحوادث، ومحاسبة المسؤولين عنها، دون إفلات من العقاب.
كما دعا جميع الأطراف، وعلى رأسها إسرائيل، إلى الالتزام بالقوانين الدولية التي تحمي العاملين في المجال الإنساني، وتسهيل مهامهم بدلًا من استهدافهم، مؤكدًا أن هذه الانتهاكات المتكررة تُفاقم من معاناة المدنيين، وتعرقل جهود الإغاثة العاجلة.
وشدد المكتب على ضرورة وقف فوري لتلك الاعتداءات، والعمل الجاد على ضمان حماية الطواقم الإنسانية والطبية التي تمثل خط الدفاع الأول أمام كارثة إنسانية متفاقمة في قطاع غزة.
حذرت الأمم المتحدة، السبت، من تفاقم الكارثة الإنسانية في مناطق واسعة من مدينة غزة، لاسيما في غرب المدينة، حيث يواجه مئات الآلاف من النازحين أوضاعًا معيشية مأساوية في ظل أزمة جوع خانقة.
وأشار بيان صادر عن المنظمة الدولية إلى أن آلاف العائلات تقف لساعات طويلة في طوابير تحت أشعة الشمس الحارقة، أمام المطابخ المجتمعية التي لا تقدم سوى حساء العدس، والذي بات الوجبة الوحيدة المتاحة لكثير من السكان في ظل تدهور الوضع الإنساني بشكل حاد.
وفاة 3 فلسطينيين بينهم طفلان بسبب الجوع خلال 24 ساعة في غزة
أفادت وزارة الصحة في قطاع غزة، بوفاة ثلاثة فلسطينيين، بينهم طفلان، خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية نتيجة تفاقم أزمة الجوع وسوء التغذية، وسط استمرار الحصار الخانق ونقص الإمدادات الغذائية والطبية.