نتنياهو: ناشدت الصليب الأحمر التدخل فورًا لرعاية الرهائن وتقديم المساعدات الطبية

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إنه تحدث مع رئيس بعثة الصليب الأحمر، وطلب منه التدخل الفوري لتوفير الطعام والرعاية الطبية للرهائن المحتجزين.
تصريحات رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتيناهو:
أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم، أنه أجرى اتصالًا مع رئيس بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر، طالبًا منه التدخل العاجل لتقديم المساعدات الإنسانية والطبية للرهائن الإسرائيليين المحتجزين.
وفي تصريح نقله الإعلام العبري، أوضح نتنياهو أنه شدد خلال المكالمة على ضرورة توفير الغذاء والرعاية الصحية الكاملة للرهائن، معتبرًا أن هذا التدخل الإنساني مسؤولية دولية لا تحتمل التأجيل.
وقال نتنياهو إن الوضع الصحي والنفسي للرهائن يُعد مصدر قلق بالغ لحكومته ولعائلاتهم، مطالبًا الصليب الأحمر بالضغط من أجل السماح لفرقه بالوصول إليهم وتقديم الخدمات الإنسانية الأساسية.
وتأتي تصريحات نتنياهو في ظل تصاعد الضغوط الداخلية في إسرائيل بشأن مصير الرهائن، وفي وقت تزداد فيه المطالبات باتخاذ خطوات ملموسة لضمان سلامتهم، وسط استمرار العمليات العسكرية في قطاع غزة والتعقيدات السياسية المحيطة بملف التفاوض بشأنهم.
ودعا نتنياهو المجتمع الدولي إلى دعم جهود الصليب الأحمر وتسهيل تحركاته داخل القطاع، مؤكدًا أن الرهائن يجب أن يحظوا بمعاملة إنسانية وفقًا للقانون الدولي واتفاقيات جنيف.
كشف مصدر مطلع لشبكة "CNN" الأمريكية عن سيناريوهات متعددة قد يلجأ إليها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في حال عدم موافقة حركة "حماس" على مقترح اتفاق وقف إطلاق النار، حيث أشار المصدر إلى أن من بين هذه السيناريوهات تطويق مدينة غزة وربما اجتياحها عسكريًا، وهو الخيار الذي لا يزال مطروحًا بقوة على طاولة الحكومة الإسرائيلية.
وبحسب المصدر ذاته، فإن نتنياهو قرر تأجيل اتخاذ القرار النهائي بشأن الخطوات العسكرية القادمة في قطاع غزة، في ظل استمرار الخلافات داخل الحكومة الإسرائيلية، حيث توجد آراء متباينة بين الوزراء بشأن كيفية التعامل مع الوضع في القطاع، في حال وصلت المفاوضات إلى طريق مسدود.
وأوضح المصدر أن نتنياهو لا ينوي اتخاذ أي قرارات حاسمة بهذا الشأن خلال الأسبوع الجاري، في ظل وجود نقاشات داخلية حول طبيعة العمليات القادمة، مشيرًا إلى أن أحد أبرز السيناريوهات المطروحة هو تطويق مدينة غزة إلى جانب المراكز السكانية الأخرى في القطاع، بينما يدعو سيناريو آخر إلى تنفيذ غزو مباشر للمدينة، وسط انقسام واضح داخل الحكومة بين مؤيدين ومعارضين لكل خيار.
وفي سياق متصل، قال مسؤول إسرائيلي كبير، يوم الخميس الماضي، إن إسرائيل والولايات المتحدة تعملان على صياغة تفاهم جديد بشأن قطاع غزة، وذلك عقب انسحاب حركة "حماس" من مفاوضات وقف إطلاق النار وصفقة تبادل الأسرى، ولفت المسؤول إلى أن البلدين سيواصلان بالتوازي زيادة المساعدات الإنسانية إلى القطاع، مع استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية دون توقف، في ظل غياب أي اتفاق نهائي مع "حماس".