رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

مليشيات الحوثي تقصف سفينة في خليج عدن

نشر
الأمصار

قصفت مليشيات الحوثي، الإثنين، سفينة شحن ترفع علم ليبيريا في خليج عدن وذلك بصاروخين مضادين للسفن انطلقا من مواقع سيطرتها شمال اليمن.

وقال مصدر مسؤول في قوات خفر السواحل اليمنية، فضل عدم الكشف عن هويته، لـ"العين الإخبارية"إن "مليشيات الحوثي استهدفت سفينة شحن بصاروخين مضادين للسفن، أصاب أحدهما موقع سكن الطاقم ما تسبب باندلاع حريق".

وأكد المصدر" السيطرة على الحريق الذي تسبب فيه صاروخ لمليشيات الحوثي بعد أصاب مباشرة جسم السفينة"، لافتا إلى أن "السفينة تبحر في الأثناء باتجاه وجهتها".

ووفقا للمصدر فإن الهجوم استهدف سفينة حاويات تابعة لإسرائيل وترفع علم ليبيريا وذلك على بعد 88 ميلًا من عدن بينما كانت في طريقها من سنغافورة إلى جيبوتي.

وكانت وكالة عمليات التجارة البحرية البريطانية (UKMTO) أبلغت عن تعرض سفينة اليوم الإثنين لحادث جنوب شرق عدن، مشيرة إلى أن سفينة الحاويات تعرضت للقصف وأصدرت إنذار استغاثة.

ومنذ نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، تنفذ مليشيات الحوثي هجمات على سفن تجارية في البحر الأحمر وخليج عدن وباب المندب تقول إنها مرتبطة بإسرائيل أو متّجهة إلى موانئها.

ولمحاولة ردع الحوثيين وحماية الملاحة في المنطقة الاستراتيجية التي يمرّ عبرها 12% من التجارة العالمية، شنّت القوّات الأمريكية والبريطانية منذ نحو يناير/كانون الثاني الماضي سلسلة ضربات على مواقع عسكرية تابعة لهم في اليمن.

وعلى إثر الضربات الغربية، بدأ الحوثيون باستهداف السفن الأمريكية والبريطانية في المنطقة، معتبرين أن مصالح البلدين أصبحت "أهدافًا مشروعة".

بسبب الحوثيين.. ارتفاع حاد في أسعار عقود تأمين الشحن البحري

تسببت هجمات الحوثيين على سفن تجارية في البحر الأحمر بارتفاع حادّ في أسعار عقود تأمين الشحن البحري، مع فرض رسوم لتغطية المخاطر المرتبطة بنزاعات، تُضاف إلى الزيادة الكبيرة في تكلفة الشحن نتيجة سلوك مسار بديل أطول.

ومنذ نوفمبر، ينفّذ الحوثيون المدعومون من إيران، هجمات على سفن تجارية في البحر الأحمر وبحر العرب يشتبهون بأنها مرتبطة بإسرائيل أو متّجهة إلى موانئها، ويقولون إن ذلك يأتي دعمًا لقطاع غزة الذي يشهد حربًا بين حركة حماس وإسرائيل منذ السابع من أكتوبر.

صندوق النقد الدولي

وبحسب صندوق النقد الدولي، فأنّ النقل البحري للحاويات عبر البحر الأحمر انخفض بنسبة 30% تقريبًا خلال عام واحد. 

وقبل النزاع، كانت تعبر في المنطقة بين 12 و15% من التجارة العالمية، بحسب أرقام الاتحاد الأوروبي، وفق وكالة "فرانس برس".
وينبغي أن يكون لدى السفن التجارية ثلاثة أنواع من التأمين: تأمين على هيكل السفينة أي ضدّ الأضرار التي قد تلحق بها، وتأمين على شحناتها وأخيرًا تأمين "الحماية والتعويض" الذي يتضمّن تغطية غير محدودة للأضرار التي قد تلحق بأطراف أخرى.

 

 

 

 

غير أنّ كلفة تأمين السفن والحمولات ضد مخاطر مرتبطة بنزاعات "ارتفعت كثيرًا" في ظلّ الظروف القائمة في منطقة البحر الأحمر، وفق فريديريك دونيفل، مدير عام مجموعة "غاريكس" المتخصصة في التأمين ضد المخاطر المرتبطة بنزاعات، الذي أكد أن ذلك حصل بطريقة "متناسبة مع التهديدات".

 

وشرح مسؤول قسم التأمين البحري والجوي في شركة "لويدز ماركت أسوسييسن" البريطانية نيل روبرتس لوكالة فرانس برس أن "البحر الأحمر منطقة مصنّفة، ما يعني أن على السفن التي تنوي دخوله، إبلاغ شركات التأمين".

وفي هذه الحالة، لدى شركات التأمين إمكانية تغيير أحكام عقود التأمين. 

وهذا يشمل رسومًا إضافية لتغطية المخاطر المرتبطة بنزاعات التي تُباع بشكل يكمّل بوالص التأمين الأساسية.

إلا أن المسؤول عن تأمين شحن البضائع العالمي لدى شركة "مارش" العالمية للتأمين أوضح لفرانس برس أن هذه التغطية الجديدة تكون "عادةً صالحة فقط لسبعة أيام، مع الأخذ في الاعتبار بأن الأعمال العدائية قد تتصاعد".

وأشارت المديرة العامة لشركة "أسكوما انترناشونال" للتأمين كلير أمونيك إلى أن معدّلات التأمين "ارتفعت بما بين خمسة وعشرة أضعاف، سواء لضمان السفن أو البضائع التي تعبر البحر الأحمر".