رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

الحكومة العراقية: إنهاء مهمة التحالف الدولي ضرورة لاستقرار البلاد

نشر
الأمصار

أكد المتحدث باسم الحكومة العراقية، باسم العوادي، أن رئيس مجلس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة العراقية، محمد شياع السوداني، بذل جهودا مضاعفة خلال السنة الماضية للوصول إلى اتفاق بشأن مستقبل التحالف الدولي، مشددا على أن السوداني يمثل المصلحة العليا للبلاد وهذه المصلحة لا تميل لا إلى الشرق ولا إلى الغرب.

وقال المتحدث، في تصريحات صحفية لوكالة الأنباء العراقية /واع/، اليوم /الجمعة/، إن إنهاء مهمة التحالف الدولي في العراق ضرورة لاستقرار العراق، ويهدف رئيس مجلس الوزراء العراقي للبحث عن الصيغة الأمثل لاستقرار العراق، مشيرا إلى أن الاجتماعات المقررة للجنة العسكرية العليا ستكون مهنية عسكرية بحتة، تبحث في ما تم إكماله من مهمة التحالف سابقاً وما تبقى من جهود (تدريب وتسليح وعمل استخباري وخطط عملياتية) ثم السعي لوضع خارطة طريق مشتركة وفقاً لجدول زمني ينتهي بتواريخ لإنهاء المهمة الدولية.

وأوضح المتحدث باسم الحكومة العراقية أن رئيس مجلس الوزراء اعتمد ثلاثة عناصر في التعامل مع قوات التحالف الدولي، وهي: الصراحة والثقة والتوازن، مضيفا أن الحكومة العراقية لم تصل إلى هذه الترتيبات المشتركة، وسط الظروف التي نعيشها منذ 7 أكتوبر من التوتر الذي شهدته عدة دول في منطقة المشرق العربي من شمال فلسطين حتى جنوب اليمن لولا جهود حكومية على مدار سنة كاملة.

جهوداً مضاعفة

وتابع أن السوداني بذل جهوداً مضاعفة خلال السنة الماضية، ففي مطلع العام 2023 بدأ رئيس مجلس الوزراء بفتح الموضوع مع الوفود التي تزور العراق، بأننا مقبلون على البحث والحوار بشأن مستقبل التحالف الدولي في العراق، وعزز هذا الحديث وصولاً إلى شهر أغسطس العام الماضي من خلال الوفد الثاني الذي زار واشنطن برئاسة وزير الدفاع العراقي الذي بدوره أسمعهم هذا التوجه ثم حصلت ترتيبات أولية، من خلال اللجنة العسكرية العليا".

وأشار العوادي: "لم تكن هنالك أي ممانعة، لكون الوضع هادئ في المنطقة، بل كان هنالك استعداد وقبول من قبل التحالف الدولي قبل أحداث أكتوبر لمناقشة الأمر مع الحكومة العراقية، وصار الاتفاق أن تعقد اللجنة أولى اجتماعاتها في 10 أكتوبر 2023، لكننا فوجئنا بحرب غزة وتشابكت الملفات وانتقلنا إلى عمليات الفعل ورد الفعل".

وبين العوادي أنه "منذ السابع من أكتوبر وحتى الآن حصلت أمور مزعزعة لاستقرار العراق، وهدف رئيس مجلس الوزراء هو البحث عن الصيغة الأمثل للاستقرار، ولأن تكون هناك علاقات إيجابية مع قوات التحالف، لكننا حين نطالب بإنهاء هذه المهمة الأمنية التي شكلت لدعم العراق ومواجهة داعش، فمن الحكمة أن نطلب المستطاع، بإثبات أن العراق قادر على حماية البلاد والتصدي للإرهاب، وتأكيد امتلاك العدد والعدة والمال والسلاح والاستعداد لأداء المهمة".

ولفت إلى أن "العراق وإن لم يكن دولة جوار فلسطين، لكنه ليس بعيداً عن هذه الأحداث، فالعراق في صلب القضية، وهو حامل لواء القضية الفلسطينية المركزية، ورئيس مجلس الوزراء يعبر عن موقف العراق من القضية متعمداً في كل لقاءاته برؤساء الدول ورؤساء الوفود الأجنبية يشير إلى قضية فلسطين، ودعم غزة والتحذير من اتساع الحرب والضغط على الدول التي لها تأثير لإيقاف الحرب".