رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

اليوم الوطني العماني.. 53 عامًا من البناء والتنمية

نشر
الأمصار

تحتفل سلطنة عمان في الثامن عشر من نوفمبر من كل عام باليوم الوطني،  ويرجع سبب احتفال الشعب العُماني بهذه المناسبة إلى استقلال سلطنة عُمان من الاستعمار البرتغالي بتاريخ 18 نوفمبر عام 1650.

 ويعد هذا اليوم  عطلة رسمية في السلطنة، حيث يشارك فيه جميع المواطنين في الاحتفالات التي تنظمها الحكومة والجهات الحكومية والخاصة.

سبب الاحتفال

وتم الاحتفال بهذه المناسبة لأول مرة في العام 1972 ميلادي أثناء حكم السلطان العماني الراحل قابوس، ويرجع سبب احتفال الشعب العُماني بهذه المناسبة إلى استقلال سلطنة عُمان من الاستعمار البرتغالي بتاريخ 18 نوفمبر عام 1650.

سبب الاحتفال بهذا اليوم 


يعد العيد الوطني في سلطنة عُمان الـ 53  المناسبة الوطنية الأهمّ في البلاد؛ ويرجع تاريخ الاحتفال باليوم الوطني إلى هزيمة البرتغاليين عند محاولتهم السيطرة على موانئ عُمان نظرًا لكونها إحدى المصادر الهامة للحركة الاقتصادية.

خاصة بعد حركة تمرد التي قام بقيادتها سلطان بن سيف وقامت هذه الحركة بجميع أنحاء سلطنة عُمان وعلى إثرها حصلت عُمان على حُريتها وخرج الاستعمار البرتغالي من البلاد.

احتفالات اليوم الوطني:

تبدأ الاحتفالات باليوم الوطني العماني في السابع عشر من نوفمبر وتستمر حتى الثامن عشر من نوفمبر وتتضمن هذه الاحتفالات العديد من الفعاليات والنشاطات، منها:

عروض عسكرية، حيث تقوم القوات المسلحة العمانية بتنظيم عروض عسكرية في مختلف أنحاء السلطنة.


حفلات موسيقية، حيث تقوم الفرق الموسيقية الوطنية والعالمية بتقديم حفلات موسيقية في مختلف أنحاء السلطنة.


مهرجانات ثقافية، حيث يتم تنظيم مهرجانات ثقافية تتضمن عروضاً فنية وتراثي


ألعاب نارية، حيث يتم إطلاق الألعاب النارية في مختلف أنحاء السلطنة.

الأهمية الوطنية للاحتفال:

يمثل الاحتفال باليوم الوطني العماني أهمية وطنية كبيرة، حيث يؤكد على الوحدة الوطنية والاعتزاز بالوطن.

 كما يمثل هذا الاحتفال فرصة للمواطنين للتعبير عن حبهم لوطنهم وتقديرهم لجهودها.

الإنجازات الوطنية

حققت سلطنة عمان العديد من الإنجازات الوطنية، ومن أهم هذه الإنجازات:

توحيد السلطنة تحت حكم واحد، حيث كانت السلطنة مقسمة إلى ولايات قبل تولي السلطان قابوس الحكم.


تطوير التعليم: حيث تم إنشاء العديد من المدارس والجامعات في جميع أنحاء السلطنة، وبلغ معدل الالتحاق بالتعليم الابتدائي 100% في عام 2023.
 

تحسين الرعاية الصحية، حيث تم إنشاء العديد من المستشفيات والمراكز الصحية، وبلغ متوسط العمر المتوقع في السلطنة 79.5 سنة في عام 2023.
 

تطوير البنية التحتية، حيث تم إنشاء العديد من الطرق والموانئ والمطارات، كما تم تطوير قطاع الطاقة والبترول.


تعزيز العلاقات الدولية حيث أصبحت سلطنة عمان عضوًا في العديد من المنظمات الدولية، كما لعبت دورًا نشطًا في حل النزاعات الإقليمية.

التراث العماني

تحرص سلطنة عمان على الحفاظ على التراث العماني، ويعد الاحتفال باليوم الوطني فرصة للتعريف بالتراث العماني وتعزيز قيمه بين الأجيال القادمة.

 وتشمل فعاليات الاحتفال باليوم الوطني العديد من العروض الفنية والتراثية التي تعكس الثقافة العمانية الأصيلة.

5 أنشطة تراثية وفنية تميز سلطنة عمان

تتميز سلطنة عمان بتراثها الفني الغني والمتنوع، والذي يعكس عمق الحضارة العمانية وارتباطها الوثيق بالطبيعة. ومن أبرز الأنشطة التراثية والفنية التي تميز السلطنة ما يلي:

1.  الموسيقى والغناء: تتمتع سلطنة عمان بتراث موسيقي غني، ويشمل العديد من الآلات الموسيقية التقليدية، مثل الناي والربابة والمزهر والعود. كما تشتهر السلطنة بالعديد من الأغاني الشعبية، مثل "الربابة" و"الدان" و"الزامل".

 

2.  الرقص الشعبي: تتميز سلطنة عمان بالعديد من الرقصات الشعبية، مثل "الرزحة" و"السويق" و"الرزفة". وتتميز هذه الرقصات بالحركات الإيقاعية والجماعية، وتعكس روح الفرح والاحتفال.

3.  الحرف اليدوية: تشتهر سلطنة عمان بالعديد من الحرف اليدوية التقليدية، مثل صناعة النسيج والسجاد والخزف والحديد. ويلعب الحرفيون العمانيون دورًا مهمًا في الحفاظ على هذا التراث الفني.

4.  العمارة: تتميز سلطنة عمان بالعديد من المباني التاريخية والأثرية، والتي تعكس روعة الفن المعماري العماني. ومن أشهر هذه المباني قلعة الجلالي وقلعة الميراني وقصر العلم.

5. الفنون التشكيلية: شهدت الفنون التشكيلية في سلطنة عمان تطورًا كبيرًا في السنوات الأخيرة. ويتميز الفنانون العمانيون بتنوع أعمالهم الفنية، والتي تعكس التنوع الثقافي والحضاري للسلطنة.

أبرز المعلومات عن كل نشاط

الموسيقى والغناء

تعود جذور الموسيقى والغناء في سلطنة عمان إلى العصور القديمة.

تتميز الموسيقى العمانية بتنوعها، حيث تتضمن العديد من الأنماط الموسيقية المختلفة، مثل الموسيقى الدينية والشعبية والوطنية.

تشتهر سلطنة عمان بالعديد من الآلات الموسيقية التقليدية، مثل الناي والربابة والمزهر والعود.

تلعب الموسيقى والغناء دورًا مهمًا في الحياة الاجتماعية العمانية، حيث تُستخدم في المناسبات الدينية والاجتماعية والوطنية.

الرقص الشعبي

تتميز سلطنة عمان بالعديد من الرقصات الشعبية، والتي تعكس روح الفرح والاحتفال

تشتهر سلطنة عمان برقصتي "الرزحة" و"السويق"، وهما من أكثر الرقصات الشعبية شعبية في السلطنة.

تتميز رقصة "الرزحة" بحركاتها الإيقاعية والجماعية، وتُستخدم في المناسبات الدينية والاجتماعية والوطنية.

تتميز رقصة "السويق" بحركاتها الرشيقة والخفيفة، وتُستخدم في المناسبات الاجتماعية.

الحرف اليدوية

تشتهر سلطنة عمان بالعديد من الحرف اليدوية التقليدية، والتي تعكس تراثها وثقافتها الغنية.

من أشهر الحرف اليدوية العمانية صناعة النسيج والسجاد والخزف والحديد.

يلعب الحرفيون العمانيون دورًا مهمًا في الحفاظ على هذا التراث الفني.

تُعرض الحرف اليدوية العمانية في العديد من المعارض المحلية والدولية، مما يساعد على الترويج للثقافة العمانية.

العمارة

تتميز سلطنة عمان بالعديد من المباني التاريخية والأثرية، والتي تعكس روعة الفن المعماري العماني.

من أشهر المباني التاريخية العمانية قلعة الجلالي وقلعة الميراني وقصر العلم.

تُستخدم المباني التاريخية في سلطنة عمان لأغراض مختلفة، مثل السياحة والتعليم والإقامة.

الفنون التشكيلية

شهدت الفنون التشكيلية في سلطنة عمان تطورًا كبيرًا في السنوات الأخيرة.

يتميز الفنانون العمانيون بتنوع أعمالهم الفنية، والتي تعكس التنوع الثقافي والحضاري للسلطنة.

تُعرض الفنون التشكيلية العمانية في العديد من المعارض المحلية والدولية، مما يساعد على الترويج للثقافة العمانية.

أهمية هذه الأنشطة

تعكس هذه الأنشطة التراثية والفنية تنوع الثقافة العمانية وثرائها، كما تلعب دورًا مهمًا في الحفاظ على هذا التراث وتنميته. وتساهم هذه الأنشطة أيضًا في تعزيز السياحة في سلطنة عمان، حيث تجذب العديد من الزوار من مختلف أنحاء العالم.

 

تسعى سلطنة عمان إلى مواصلة مسيرة التنمية والتقدم في ظل قيادة جلالة السلطان هيثم بن طارق آل سعيد، حيث أطلقت العديد من المبادرات والمشاريع الطموحة التي تستهدف تحقيق التنمية المستدامة وتحسين مستوى معيشة المواطنين.

سلطنة عمان تلغي الاحتفالات بالعيد الوطني الـ53 غدًا تضامنا مع غزة

ويأتي الاحتفال هذا العام  في ظل ظروف استثنائية، حيث تستمر الحرب في قطاع غزة، مما دفع السلطنة إلى إلغاء كافة الاحتفالات الرسمية بمناسبة العيد الوطني تضامنا وحزنا على ما يتعرض له الفلسطينيين.

يعد اليوم الوطني العماني مناسبة مهمة للاحتفال بالإنجازات الوطنية وتعزيز الوحدة الوطنية ويحرص جميع المواطنين على المشاركة في الاحتفالات التي تنظمها الحكومة والجهات الحكومية والخاصة، وذلك تعبيراً عن حبهم لوطنهم وتقديرهم لجهود السلطان قابوس بن سعيد بن تيمور.