رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

عباس: لم أكن متفائلًا أكثر من اليوم بإقامة دولة فلسطين وعاصمتها القدس

نشر
الرئيس الفلسطيني
الرئيس الفلسطيني

قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس، إنه لم يكن متفائلا أكثر من اليوم بإقامة دولة فلسطين وعاصمتها القدس، رغم الظروف الصعبة التي يعيشها شعب بلاده.

إسرائيل
محمود عياس

جاء ذلك خلال كلمة ألقاها الرئيس، مساء أمس الثلاثاء، في ختام الدورة التاسعة للمجلس الثوري التابع لحركة “فتح” الفلسطينية، والتي عقدت بعنوان “دورة الصمود والثبات، دورة المقاومة الشعبية”، في مدينة رام الله.

الخارجية الفلسطينية
الخارجية الفلسطينية

وأضاف عباس، “بالرغم من صعوبة الظروف التي يعيشها الشعب الفلسطيني، لم أكن متفائلًا أكثر من اليوم بإقامة دولة فلسطين وعاصمتها القدس، وأن صمود الفلسطينيين هو إنهاء للاحتلال”.

وأكد الرئيس الفلسطيني أن “المطلوب تضافر جهود الجميع لنودّع مرحلة انتهت ونؤسس لمرحلة قادمة دورة المجلس الثوري المقبلة في غاية الأهمية بسبب دقة المرحلة جراء الممارسات الإسرائيلية والتخاذل الدولي”.

وتابع: “منذ بدء الثورة تعرضنا لمؤامرات كثيرة بسبب مواقفنا وصمودنا على الثوابت والمواقف الوطنية، وحفاظنا على وحدة الحركة والقرار الوطني الفلسطيني المستقل”.

الاحتلال الإسرائيلي يعتقل 14 فلسطينيًا في الضفة الغربية
الاحتلال الإسرائيلي يعتقل 14 فلسطينيًا في الضفة الغربية

واختتم قائلا: “لا نقبل لأحد أن يتدخل في شؤوننا كما لا نسمح لأنفسنا بالتدخل في شؤون أحد، ونثق بقدرتنا على الصمود وتحقيق الأهداف وسنحافظ على عهد الشهداء والجرحى والأسرى”.

وعقدت الدورة التاسعة للمجلس الثوري لحركة “فتح” على مدى يومين بمقر الرئاسة الفلسطينية بمدينة رام الله في الضفة، بهدف التحضير لعقد المؤتمر الثامن لحركة “فتح”، وجلسة المجلس المركزي لمنظمة التحرير.

والمجلس الثوري هو هيئة دائمة مُنبثقة عن “فتح”، ويعد أعلى سلطة تنظيمية في الحركة، ويتكون من أعضاء اللجنة المركزية والأعضاء الذين يتم انتخابهم في المؤتمر العام للحركة، إضافة إلى كفاءات حركية ومدنية وعسكرية تنتخبهم اللجنة المركزية.

أما المجلس المركزي لمنظمة التحرير، فهو هيئة دائمة منبثقة عن المجلس الوطني (أعلى هيئة تشريعية)، التابع لمنظمة التحرير التي تضم الفصائل الفلسطينية، عدا حركتي “حماس” و”الجهاد الإسلامي”.

أخبار متعلقة

عباس يدعو المجلس المركزي الفلسطيني للانعقاد بداية العام لدراسة القرارات الحاسمة

دعا الرئيس الفلسطيني محمود عباس، المجلس المركزي الفلسطيني للانعقاد بداية العام لدراسة القرارات الحاسمة.

ومن جانب أخر، أجرى الرئيس الفلسطيني محمود عباس ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، أمس الخميس، اتصالًا هاتفيًا تبادلا خلاله التهاني بمناسبة أعياد الميلاد وبحثا آخر المُستجدات المتعلقة بالقضية الفلسطينية.

وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”، أن الاتصال تناول كذلك سبل تعزيز العلاقات الثنائية المميزة بين البلدين والشعبين الصديقين.

وجدد عباس التأكيد على ضرورة وجود مسار سياسي مُستند لقرارات الشرعية الدولية، وضرورة عقد اجتماع اللجنة الرباعية الدولية على المستوى الوزاري مشددًا على أهمية وقف المُمارسات الإسرائيلية أحادية الجانب من استيطان ومصادرة أراضي وهدم منازل وترحيل الفلسطينيين من مدينة القدس المحتلة، والتنكيل بالأسرى واحتجاز جثامين الشهداء، ووقف إرهاب المستوطنين، مؤكدًا أن استمرار هذه الإجراءات الإسرائيلية سيؤدي إلى تفجير الأوضاع.

وأشار عباس إلى أن الخطوات الاقتصادية والأمنية ليست بديلاً عن المسار السياسي، مؤكداً انه حال عدم وجود مسار سياسي، واستمرار رفض إسرائيل لحل الدولتين والعمل على تقويضه، بالإضافة إلى مواصلة خنق الاقتصاد الفلسطيني واقتطاع الأموال، سيتم اتخاذ قرارات فلسطينية حاسمة بهذا الخصوص خلال الاجتماع الهام للمجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية.

وقالت الوكالة الرسمية الفلسطينية إنه جرى الاتفاق بين الرئيسين، على استمرار الاتصالات والمتابعة بين الجانبين في القضايا كافة ذات الاهتمام المشترك.

محمود عباس
محمود عباس و بوتين

وقبل ذلك قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس، اليوم الاثنين، إنه سيبحث مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، غدا، سبل إحياء العملية السياسية.

قال عباس إنه سيناقش مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال زيارته إلى موسكو في الـ23 من نوفمبر، سبل إحياء العملية السياسية، “خاصة وأن روسيا تؤمن بحل الدولتين القائم على الشرعية الدولية”.

وأوضح أن الزيارة تأتي أيضا “بصفة روسيا أحد أطراف اللجنة الرباعية الدولية والعضو الدائم في مجلس الأمن الدولي، ولها علاقات مميزة مع جميع الأطراف الإقليمية، وأيضا لتأثيرها الكبير على الجميع في منطقتنا”، لافتا إلى أن “زيارتنا لروسيا تأتي بهدف إطلاع بوتين على آخر التطورات، وتنسيق المواقف المشتركة بين الجانبين، وهي تأتي للتأكيد على أهمية الدور الروسي على الساحة الدولية، وأهميتها المتزايدة في منطقتنا أيضاً”.

محمود عباس
محمود عباس و بوتين

وأضاف أنه “سيضع الجانب الروسي في صورة آخر تطورات العلاقة الفلسطينية- الإسرائيلية، وكيفية إيجاد حل سياسي يستند لقرارات الشرعية الدولية”، موضحا أن الزيارة ستتناول أيضا “سبل تعزيز العلاقات الثنائية المميزة وأواصر الصداقة التاريخية بين الشعبين والقيادتين الفلسطينية والروسية، فضلا عن العديد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك”.

وأشار عباس إلى أنه “أعلن عن رغبته بعقد مؤتمر دولي للسلام تحت رعاية اللجنة الرباعية الدولية وفق قرارات الشرعية الدولية، لذلك نحن واثقون من الدعم الروسي لجهودنا في هذا الإطار”.