مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

لبنان.. رئيس الحكومة الجديد يتعهد بوقف انهيار الأوضاع بالبلاد

نشر
الأمصار

أعرب رئيس الحكومة اللبنانية الجديد نجيب ميقاتي، اليوم الجمعة، عن أمله في وقف انهيار الأوضاع في لبنان وإعادة الرخاء للبلاد.

وأكد رئيس الحكومة اللبنانية الجديد، أن الوضع في البلاد “صعب كثيرا”، مضيفا أنه لم يتبق احتياطيات للدعم وعلى الجميع أن “يشدوا الأحزمة”.

جاء ذلك خلال كلمته بالقصر الجمهوري، بعد توقيع مرسوم مع الرئيس اللبناني ميشال عون، لتشكيل الحكومة الجديدة.

ووصف ميقاتي في كلمته الوضع الحالي في لبنان متحدثا عن أزمات الأدوية والكهرباء وغياب أفق المستقبل، وبدا متأثرا ودامعا، مطالبا الجميع إلى التعاون، مؤكدا أن الحكومة لا تريد الغرق في التسييس.

ومضى ميقاتي قائلا “سأتصل بالهيئات الدولية لنؤمن أبسط أمور الحياة”، مضيفا “لن نفوّت فرصة من دون أن ندق أبواب العالم العربي”، مؤكداً “إننا بحاجة إلى العالم العربي وأن نعيد ما انقطع”.

وكان الرئيس اللبناني كلف ميقاتي بعد اعتذار سعد الحريري، رئيس تيار المستقبل، بعد تسعة أشهر من تكليفه، عن عدم تشكيلها.

واعتذر السفير مصطفى أديب، قبل الحريري، الذي كُلّف تأليف الحكومة نهاية أغسطس، عن عدم إتمام المهمة جراء الخلافات بين القوى السياسية.

وفي السياق ذاته أوضح ميقاتيقائلا: “لا يمكننا الإتيان باختصاصيين وحدهم” في الحكومة، من دون “أن تكون لهم انتماءات.. وأتمكن من معالجة المشاكل المطروحة”، في إشارة إلى الغطاء السياسي الذي يُفترض أن تتمتع به الحكومة لاتخاذ قرارات مصيرية.

ويقع على عاتق الحكومة الجديدة التوصل سريعاً إلى اتفاق مع صندوق النقد الدولي كخطوة أولى لإخراج لبنان من أزمته التي تتسم بنقص السيولة وبأزمات حادة في الوقود والكهرباء تنعكس على كل جوانب الحياة.

كما عليها الإعداد للانتخابات البرلمانية المحددة في مايو 2022، والتي يحرص المجتمع الدولي على إتمامها في مواعيدها.

وشكلت حكومة ميقاتي، اليوم الجمعة، بعد عام من الفراغ نتج عن انقسامات سياسية ساهم في تعميق أزمة اقتصادية متواصلة منذ عامين.

ويشترط المجتمع الدولي مقابل دعم لبنان مالياً تطبيق إصلاحات جذرية في مجالات عدة.

وكان أمين عام مجلس الوزراء محمد مكية، قد تلا مرسوم تشكيل الحكومة التي تألفت من 24 وزيرا لم يخوض معظمهم غمار السياسة من قبل، لكن عددا منهم معروفون بنجاحاتهم في مجالات اقتصادية وطبية وثقافية وإعلامية.

وعلى الرغم من أن معظمهم لا ينتمون إلى أي تيار سياسي علنا، لكن سمتهم أحزاب وقادة سياسيون بارزون، ما يجعلهم محسوبين على هؤلاء، وفق محللين وسياسيين.

ويشار إلى أن الحكومة الجديدة شكلت بعد أكثر من عام على استقالة حكومة حسان دياب إثر انفجار مرفأ بيروت في 4 أغسطس 2020 الذي أدى إلى مقتل أكثر من مئتي شخص وإصابة أكثر من 6500 بجروح، ودمّر أحياء من العاصمة، مفاقماً معاناة اللبنانيين.

وبين الوزراء اختصاصيون على غرار وزير الصحة فراس أبيض الذي قاد، عبر مستشفى رفيق الحريري الجامعي، جهود التصدي لوباء كوفيد-19، ناصر ياسين، مدير مرصد الأزمة في الجامعة الأميركية.

كما تضم  الحكومة سفيرين سابقين هما عبدالله أبو حبيب ونجلاء رياشي، المرأة الوحيدة في الحكومة، بالإضافة إلى الإعلامي جورج القرداحي.

ويذكر أن الحكومة الجديدة ستعقد أولى جلساتها قبل ظهر الإثنين المقبل.