الداخلية السورية: التحذيرات الأمنية بشأن داعش لم تؤخذ بعين الاعتبار قبل الحادث
أعلنت وزارة الداخلية السورية، اليوم، عن حادث أمني وقع في بادية تدمر، حيث أقدم عنصر من تنظيم داعش على إطلاق النار أثناء جولة مشتركة لقادة التحالف الدولي وقيادة الأمن الداخلي السوري.
بيان وزارة الداخلية السورية:
وأوضحت الداخلية السورية، خلال بيان نقلته قناة الجزيرة، أن القوات الأمريكية أو قوات التحالف الدولي لم تأخذ التحذيرات السورية السابقة بشأن احتمال حصول خرق أمني لعناصر داعش بعين الاعتبار، ما أدى إلى وقوع الحادث.
وأشار البيان إلى أن منفذ الهجوم لا يمت لأي ارتباط قيادي داخل الأمن الداخلي السوري، ولا يُعد مرافقًا رسميًا للقيادة، مؤكدة أنه تم قتل الهجوم بعد اشتباكه مع القوات السورية وقوات التحالف، وأن الوضع الآن تحت السيطرة.
ويأتي هذا الهجوم في وقت تشهد فيه البادية السورية نشاطًا محدودًا لعناصر تنظيم داعش، الذين يحاولون استغلال الثغرات الأمنية لشن هجمات محدودة على القوات المحلية والدولية، رغم العمليات المستمرة التي تقوم بها القوات السورية والتحالف الدولي لفرض الأمن في المنطقة.
كما أكدت وزارة الداخلية أن التحقيقات مستمرة لتحديد الظروف التي سمحت بوقوع الحادث، وللتأكد من عدم وجود أي دعم خارجي للمنفذ، مع تعزيز الإجراءات الأمنية لحماية الوفود الأجنبية والكوادر السورية العاملة في مناطق البادية.
ويعد هذا الحادث تذكيرًا بأن تهديد داعش لم ينته بعد في بعض المناطق النائية بسوريا، وأن التنسيق الأمني بين القوات السورية وقوات التحالف الدولي يبقى عنصرًا أساسيًا لمنع تكرار أي هجمات مستقبلية.
التزام أمريكا الراسخ بهزيمة "الإرهاب" بالتعاون مع سوريا
أكد المبعوث الأمريكي توم باراك، اليوم السبت، التزام بلاده الراسخ بهزيمة "الإرهاب" بالتعاون مع سوريا، وذلك عقب الهجوم الذي استهدف دورية مشتركة للقوات الأمريكية والسورية قرب مدينة تدمر.
وقال باراك في تدوينة على منصة "إكس": "أدين بشدة الكمين الإرهابي الجبان الذي استهدف دورية مشتركة بين القوات الأمريكية والحكومة السورية في وسط سوريا، ونعرب عن حزننا العميق لفقدان ثلاثة من أفراد القوات الأمريكية البواسل والمدنيين، ونتمنى الشفاء العاجل للجنود السوريين المصابين".
وأضاف المبعوث الأمريكي: "نؤكد التزامنا الراسخ بهزيمة الإرهاب مع شركائنا السوريين".
