هل يجتمع بوتين وترامب مُجددًا؟.. رد رسمي من الكرملين
بين الصمت الدبلوماسي وغموض المواقف، تتصاعد التساؤلات حول إمكانية عقد لقاء جديد بين الرئيسين الروسي «فلاديمير بوتين»، والأمريكي «دونالد ترامب»، لتأتي تصريحات «الكرملين» فتفتح بابًا واسعًا للتكهنات حول ما قد تحمله المرحلة المُقبلة.
بيسكوف يُحدّد شروط اللقاء
وفي التفاصيل، علّق المتحدث الرسمي باسم الكرملين، «دميتري بيسكوف» على آفاق عقد لقاء جديد بين بوتين وترامب، قائلًا في حديث للقناة الأولى للتلفزيون الروسي، يوم الإثنين، إن هذا اللقاء «يجب الإعداد له ويجب أن يُثمر عن نتيجة».
وأكّد بيسكوف، أن عقد مثل هذا اللقاء حتى نهاية العام الجاري «لا يُدرس حاليًا»، مُشيرًا إلى ضرورة العمل على مستوى الخبراء بهذا الصدد، ومُؤكّدًا أن هذا العمل جار.
وأضاف بيسكوف، أن موسكو لم تطلع على نتائج المباحثات بين الولايات المتحدة وأوكرانيا، التي جرت في فلوريدا هذا الشهر، مُشيرًا إلى أن نتائج تلك المباحثات ستُحدّد خطوات روسيا التالية، بما في ذلك فيما يتعلق بلقاء الرئيسين الروسي والأمريكي.
وتابع دميتري بيسكوف قائلاً: «عندما نطلع عليها، سيكون من المفهوم كيف سنتحرك لاحقًا وبأي اتجاه».
آخر لقاء في ألاسكا
يُذكر أن آخر لقاء بين الرئيسين الروسي والأمريكي عُقد في «ألاسكا» في 15 أغسطس الماضي. وبحث خلاله بوتين وترامب شروط تسوية النزاع في أوكرانيا.
ترامب يُؤكّد: «بوتين يُريد إنهاء الحرب.. واجتماعه مع ويتكوف وكوشنر كان ناجحًا»
من ناحية أخرى، وكأن العالم يقف عند لحظة مفصلية، عاد الرئيس الأمريكي، «دونالد ترامب»، ليُحرّك المياه الراكدة بإعلانٍ صادم: «بوتين عازم على إنهاء الحرب»، مُؤكّدًا أن اجتماع مبعوثيه ستيف ويتكوف وجاريد كوشنر كان «جيدًا جدًا». مشهدٌ سياسي يتجاوز حدود التصريحات، ويُنذر بتحوّلات كبرى قادمة.
وفي التفاصيل، أفاد دونالد ترامب، بأن لقاء الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، بمبعوثيه ويتكوف وكوشنر في الكرملين كان «جيدًا جدًا»، مُوضحًا في تصريحات إعلامية: «ما الذي سيُرشح عن ذلك الاجتماع؟ لا أستطيع أن أقول لكم. فالأمر يتطلب طرفين لإنجاز الاتفاق».
تفاهمات تُرضي أوكرانيا
قال الرئيس ترامب، إنه فيما يتعلق بالجانب الأوكراني، تم التوصل إلى «تفاهم جيد»، و«هم راضون إلى حد كبير» بالنظر إلى الظروف الحالية.
وأبدى ترامب أسفه للوضع مُكررًا مقالته المعهودة: «الجزء المؤسف هو أنني لو كنت رئيسًا، لما حدثت الحرب أبدًا، ولكانت أوكرانيا تحتفظ بمئة بالمئة من أراضيها. إنه وضع مُحزن للغاية». واستشهد بأرقام الخسائر المُروّعة قائلًا: «27 ألف جندي قُتلوا الشهر الماضي فقط، مُعظمهم شباب».
وحول دور الولايات المتحدة، أكّد ترامب: «نحن لا نصرف أي أموال على الحرب. نحن نبيع للناتو. لم نعد نتعرض للابتزاز كما كان يحدث في عهد بايدن». مُوضحًا أن إدارته تتلقّى الأموال كاملة مقابل التسليح، بينما كانت الإدارة السابقة «تُعطي الجميع كل ما لدينا مجانًا».
أجواء لقاء إيجابية
أشار الرئيس الأمريكي إلى الانطباع الذي نقله صهره «جاريد كوشنر»، ومبعوثه الخاص «ستيف ويتكوف» من لقائهما مع نظيره الروسي، مُؤكّدًا أن «بوتين يرغب في إنهاء الحرب، وأعتقد أنه يُريد العودة إلى حياة أكثر طبيعية ويُريد التجارة مع الولايات المتحدة».
واختتم دونالد ترامب بالقول: «انطباعهما كان قويًا جدًا بأنهم (في موسكو) يُريدون التوصل إلى صفقة».
أوربان: «تأجيل قمة بوتين وترامب في بودابست لا يُغيّر من احتمالية إقامتها»
من جهة أخرى، رغم تأجيل القمة التي طال انتظارها بين الرئيس الروسي، «فلاديمير بوتين»، ونظيره الأمريكي، «دونالد ترامب»، يُصرّ رئيس وزراء المجر، «فيكتور أوربان»، على أن الفرصة «ما تزال قائمة» لعقد اللقاء في بودابست. في وقت يعيشه العالم على حافة التغيير، تبقى الأنظار مشدودة إلى ما سيحدث لاحقًا.