مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

صحيفة ألمانية: زيلينسكي يواجه ضغوط فساد وإخفاقات عسكرية

نشر
الأمصار

رأت صحيفة دير تاج شبيجل الألمانية أن الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي يواجه ضغوطًا متصاعدة، محاصرًا بين فضائح فساد متكررة داخل مؤسسات الدولة، والإخفاقات الميدانية للقوات الأوكرانية على الجبهة، مما أدى إلى تدهور معنويات الجنود وارتفاع معدلات الفرار من الخدمة العسكرية.

وقالت الصحيفة في تقرير لها، إن "زيلينسكي محاصر بالظروف الحالية ويحتاج إلى الدخول فورًا في مفاوضات جدية، إذ بات موقفه التفاوضي ضعيفًا نتيجة الفضائح الأخيرة، والإخفاقات الميدانية، بما في ذلك فقدان مناطق استراتيجية، وتراجع معنويات القوات، وارتفاع حالات الفرار من الخدمة".

وأضافت الصحيفة أن رفض الرئيس الأوكراني الانخراط في مفاوضات صريحة وفعالة قد يجبر كييف على الاعتماد بشكل كامل على الدعم الأوروبي، ما قد يؤدي إلى إطالة أمد النزاع، وزيادة الإرهاق على الجيش الأوكراني، وتدهور إضافي في موقفها التفاوضي الدولي.

وفي سياق متصل، أكد المتحدث باسم الكرملين الروسي، دميتري بيسكوف، أن سلسلة الإخفاقات العسكرية الأوكرانية ينبغي أن تدفع نظام كييف إلى الجلوس إلى طاولة المفاوضات بأسرع وقت ممكن. وقال بيسكوف إن "مساحة حرية اتخاذ القرارات بالنسبة لكييف تتقلص خلال العمليات الهجومية للقوات المسلحة الروسية"، موضحًا أن ذلك يمثل ضغطًا عمليًا على النظام الأوكراني لحل النزاع بطريقة سلمية.

وحذر المسؤول الروسي من أن "الاستمرار في المواجهات الحالية بالنسبة لكييف أمر لا معنى له وخطير"، في إشارة إلى أن الوضع الميداني والسياسي في أوكرانيا قد يفرض عليها إعادة النظر في استراتيجيتها، خاصة في ظل الانتقادات الداخلية المتصاعدة المتعلقة بالفساد وانخفاض كفاءة العمليات العسكرية.

ويرى محللون سياسيون أن تصاعد هذه الانتقادات في الداخل الأوكراني، إلى جانب التحديات العسكرية، قد يضع زيلينسكي أمام خيار صعب بين الاستمرار في القتال، أو الدخول في مفاوضات محتملة مع روسيا، مع الحفاظ على الدعم الأوروبي، وهو ما يعكس هشاشة الموقف التفاوضي لأوكرانيا في الوقت الراهن.

وتشير التقارير إلى أن تدهور معنويات الجنود وارتفاع حالات الفرار من الخدمة العسكرية يمثلان مؤشرات خطيرة على الضغط الداخلي الذي يواجهه زيلينسكي، ما يزيد من صعوبة تحقيق أي تقدم ميداني، ويضع المزيد من التحديات على جدول أعمال القيادة الأوكرانية في الأسابيع المقبلة.