«كاتس» يُفجّر تصريحات نارية حول فضيحة إسرائيلية ضخمة
في مشهد سياسي يزداد توترًا يومًا بعد يوم، خرج وزير الدفاع الإسرائيلي، «يسرائيل كاتس»، عن صمته مُطلقًا تصريحات نارية قلبت الطاولة على رؤوس كثيرين، كاشفًا عن فضيحة تُوصف بأنها واحدة من أخطر ما واجهته «إسرائيل» في تاريخها الحديث.
أزمات الجيش الإسرائيلي
وفي التفاصيل، صرّح يسرائيل كاتس، يوم الخميس، في حفل منح رتبة لواء للمدعي العام العسكري الجديد «إيتاي أوفير»، أن الجيش الإسرائيلي يُواجه تحديات عملياتية «جسيمة» بالإضافة إلى تحديات أخلاقية وجماهيرية.
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي، إن أزمة ثقة «عميقة» بدأت في 7 أكتوبر وتفاقمت بعد تسريب الشريط من الميدان، وهي واحدة من أخطر عمليات التشهير الدموية ضد جنود الجيش.
أزمة أخلاقية جديدة
تحدث الوزير كاتس، في هذا السياق عن تسريب فيديو «اعتداء جنسي على أسير فلسطيني» أطاح بكبيرة قانونيي الجيش التي نقل أنها إنفاذًا للقانون تحملت مسؤولية تسريب المقطع.
واستقالت المدعية العسكرية العامة «الميجور جنرال يفعات تومر يروشالمي يوم»، فيما يتعلق بالواقعة التي حدثت في مركز اعتقال سدي تيمان.
وأفادت وسائل إعلام عبرية، بأنها تحملت مسؤولية تسريب الفيديو، قائلة إنها قامت بذلك لمواجهة «الدعاية الكاذبة الموجهة ضد سُلطات إنفاذ القانون العسكرية».
فضيحة تهز الثقة
ذكر «كاتس»، في الصدد، أنها «إحدى أخطر الفضائح في تاريخ إسرائيل» والتي ألحقت ضررًا بالغًا بالنظام، وقبل كل شيء، بالثقة التي يضعها الجمهور في الجيش الإسرائيلي.
وأوضح يسرائيل كاتس، أن الجيش الإسرائيلي بصفته جيش الشعب، مُدين بثقة الشعب، وبُناءً على ذلك، فإن النيابة العسكرية مُدينة بثقة الجمهور، مُشيرًا إلى أنهم سيتعاملون مع الأزمة إذا صححوا الأخطاء «الجسيمة» التي ارتُكبت، وسيتم التعامل معها إذا استخلصوا الدروس اللازمة وطبقناها، وعززوا ثقة الجمهور الضرورية جدًا للنيابة العسكرية. وشدد في تصريحه على أن تصحيح الأخطاء «ضروري للغاية» للجيش الإسرائيلي بأكمله.
جيش الاحتلال الإسرائيلي يطرح رؤيته القتالية لعام 2026
على صعيد آخر، في ظلّ مشهدٍ إقليميّ يقترب من حافة الهاوية، رفع «جيش الاحتلال الإسرائيلي» السّتار عن رؤيته القتالية لعام 2026، كاشفًا عن مرحلة جديدة تُعيد رسم خرائط الصراع وتُنذر بأنّ السنوات المُقبلة قد تكون الأكثر اضطرابًا في تاريخ المنطقة.
تفاصيل خطة قتال جديدة
وفي التفاصيل، أفادت صحيفة «معاريف» العبرية، اليوم الخميس، بأنه تم اعتماد «المخطط القتالي» للجيش الإسرائيلي لعام 2026، من قِبل رئيس الأركان، «الجنرال إيال زمير».
ووفقًا للصحيفة العبرية، سيخدم جنود الاحتياط في العام المُقبل حوالي (60 يومًا) كجنود احتياط في السنة. وستخضع جميع الوحدات القتالية في الجيش الإسرائيلي لتدريب مُخصص خلال العام، وقامت فرق القيادة بتحديد مواعيد ومناطق التوظيف لجميع الوحدات، سواء النظامية أو الاحتياطية.
وأوضحت «معاريف»، أنه تم اعتماد المخطط القتالي للجيش الإسرائيلي لعام 2026 من قِبل رئيس الأركان «إيال زمير»، وتم توزيعه على جميع الوحدات.
تحديث الجاهزية القتالية
أشار جيش الاحتلال إلى أن صياغة المخطط تمت وفقًا لـ «دروس الحرب» والمفهوم الجديد للدفاع والتأهب والجاهزية، ويُسمح بتخطيط المهام ومواجهة التحديات العديدة التي تُواجه الجيش.
وبحسب الصحيفة، يشمل المخطط جميع المهام، والمناورات، والتدريبات، ومستوى الكفاءة، والوسائل، والموارد المتوقعة في عام 2026. ويهدف إلى تحقيق أكبر قدر ممكن من «الشفافية والوضوح واليقين للوحدات والأفراد العسكريين، النظاميين والاحتياطيين على حد سواء، وكذلك لتمكين قادة الوحدات من المرونة والقدرة على التخطيط السنوي».
جاهزية أكبر للجنود
ذكر المخطط، أنه سيتم التركيز في العام المُقبل على إجراء التدريبات كالمعتاد. ومن المُتوقّع أن تخضع جميع الوحدات النظامية لتدريب مُخصص لرفع مستوى الكفاءة، يستمر عدة أسابيع خلال العام، وفق خطة مُنظمة.
وقالت «معاريف»، إن طريقة تشغيل أفراد الاحتياط في عام 2026 تعكس زيادة في أيام التدريب لتعزيز الكفاءة، إلى جانب تقليل أيام المُهمات للتخفيف على الجنود. ومن المُتوقّع أن يقوم جنود الاحتياط بتنفيذ حوالي (6 أسابيع) من أيام المُهمات في السنة، دون احتساب أيام التدريب، أو التنظيم، أو العودة إلى الكفاءة، أو المعالجة. وفي المُجمل، سيقوم جنود الاحتياط بتنفيذ حوالي (60 يومًا) في عام 2026.
الجيش الإسرائيلي يُحذّر من مخاطر احتلال غزة على الجنود والأسرى واستمرار تهديد حماس
من ناحية أخرى، في ظلّ التصعيد المُستمر بقطاع غزة، أطلق «جيش الاحتلال الإسرائيلي»، تحذيرًا حادًا بشأن المخاطر الكبيرة التي قد تنجم عن احتلال مدينة غزة، مُؤكّدًا أن العملية قد تُكلّف مئات الجنود حياتهم، وتُعرّض الأسرى الإسرائيليين لخطر كبير، بينما يبقى تهديد حركة «حماس» قائمًا دون تراجع.