مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

حالة الطقس الجمعة في السودان

نشر
الأمصار

أصدرت الهيئة العامة للأرصاد الجوية السودانية، صباح اليوم الجمعة، نشرتها اليومية حول حالة الطقس العامة، مشيرة إلى أجواء حارة نسبيًا في ولايتي الشمالية ونهر النيل، مقابل طقس معتدل في بقية أنحاء البلاد.

وأفادت الهيئة بتوقعات هطول أمطار متوسطة مصحوبة بعواصف رعدية في ولايتي النيل الأزرق وسنار، إلى جانب أمطار خفيفة إلى متوسطة في مناطق شرق السودان.
كما حذّرت النشرة من نشاط الرياح الشمالية المثيرة للغبار في كل من:

شمال غرب الولاية الشمالية

جنوب غرب ولاية البحر الأحمر

شمال ولاية شمال دارفور

وأشارت الهيئة إلى تراجع الفاصل المداري من جهة الشرق إلى شمال كسلا وجنوب الخرطوم، ومن جهة الشمال الغربي إلى جنوب نيالا، ما يعزز فرص هطول الأمطار في شرق وجنوب شرق البلاد خلال الساعات المقبلة.

السودان.. العائدون إلى الخرطوم يفرّون مجددًا وسط تدهور أمني ومعيشي حاد

وفي سياق منفصل، تعيش العاصمة السودانية الخرطوم واحدة من أسوأ فصولها الإنسانية منذ اندلاع الحرب في منتصف أبريل 2023، حيث أجبرت الأوضاع الأمنية والمعيشية المتدهورة آلاف السكان العائدين خلال الأشهر الأخيرة على مغادرتها مجددًا، بعد أن وجدوا أنفسهم وسط واقع مأساوي يفتقر إلى أبسط مقومات الحياة.

فبعد أن شهدت العاصمة خلال الفترة بين نوفمبر 2024 وأغسطس 2025 عودة ما يقارب 815 ألف شخص وفقًا لتقديرات منظمة الهجرة الدولية، تؤكد منظمات محلية أن أكثر من نصف هؤلاء اضطروا للنزوح مجددًا خلال الأسابيع الماضية، هربًا من تزايد معدلات الجريمة وانتشار الأمراض وانعدام الخدمات الأساسية مثل الكهرباء والمياه والرعاية الصحية.

وقال محمد رفعت، رئيس بعثة منظمة الهجرة الدولية في السودان، إن معظم العائدين عادوا إلى مناطق مدمرة تفتقر إلى البنية التحتية والخدمات الأساسية، مشيرًا إلى أن استمرار القتال جعل الحياة في العاصمة “شبه مستحيلة”.

قصة محمد عبد الله، أحد سكان منطقة الحاج يوسف شرقي الخرطوم، تعكس هذا الواقع القاسي؛ إذ فقد شقيقه الأصغر بسبب حمى الضنك بعد أسبوع واحد من عودتهم إلى المنزل، كما تعرضت أسرته لعمليات نهب متكررة، أصيب خلالها أحد أبنائه أثناء مقاومته للمهاجمين. يقول عبد الله لموقع “سكاي نيوز عربية”: “الأحياء خالية تقريبًا من السكان، والكهرباء والمياه مقطوعة أغلب الوقت، وحتى عندما توفي شقيقي لم أجد سوى خمسة من الجيران لمساعدتي على دفنه”.

من جانب آخر، أكد وكيل إحدى شركات السفريات المحلية أن حركة السفر بين الخرطوم والمناطق الشمالية مثل دنقلا وحلفا انقلبت خلال الأسابيع الأخيرة، إذ باتت الرحلات المغادرة للعاصمة تفوق بخمسة أضعاف عدد الرحلات القادمة إليها، في مؤشر واضح على حجم النزوح العكسي.

ويصف نور الدين إسحق، أحد العائدين مؤخرًا إلى دنقلا بعد إقامة قصيرة في الخرطوم، المشهد في العاصمة بأنه “كارثي”، قائلاً: “الدمار في كل مكان، الطرق مدمرة، والأحياء خاوية، والمسلحون ينتشرون في الشوارع، وكأن المدينة هجرت منذ مئة عام”.