رئيس أركان الاحتلال يوجّه بالاستعداد في غزة لاستئناف القتال إذا فشلت المساعي السياسية

طالب إيال زامير، رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي، قادة القوات المتمركزة في قطاع غزة بأن يكونوا على أهبة الاستعداد لاستئناف العمليات القتالية في أي لحظة.
ونقلت صحيفة تايمز أوف إسرائيل عن زامير خلال زيارة تفقدية إلى أقصى النقاط الغربية من ممر نتساريم جنوب مدينة غزة، والتي استعادها الجيش مؤخرًا، قوله: "لا يوجد وقف لإطلاق النار، لكن ثمة تغيير في الوضع العملياتي. القيادة السياسية تحاول استثمار الإنجازات الميدانية وترجمتها إلى مكاسب سياسية، وإذا فشل المسعى السياسي فسنعود للقتال."
وأضاف زامير أن لدى الجيش "أهدافًا حربية أخرى" مؤكداً أنهم "لن يسمحوا بوجود حماس كنظام حكومي وعسكري دون هزيمة"، وأنه "إذا اقتضت الحاجة فسنقاتل لتحقيق ذلك". كما أشار إلى أن القوات ستبقى مُستعدة للحفاظ على سيطرة على مناطق تمنحها "مرونة عملياتية" للعودة إلى أي نقطة في غزة عند الضرورة.
بن غفير وسموتريتش يطالبان نتنياهو بالتعهد بالعودة للقتال إذا لم يُفكك سلاح حماس
نقلت القناة 12 الإسرائيلية عن مصدر لم تُسمّه أن وزيرَي الأمن القومي إيتمار بن غفير ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش طالبا رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بأن يَتعهد بالعودة إلى العمليات العسكرية في حال لم تُفكّك حركة حماس سلاحها.
وقالت المصادر إن الطلب جاء كشرط لضمان موقف الحزبين من أي ترتيبات لاحقة مرتبطة بوقف النار أو التسويات الأمنية، فيما لم تُصدر حتى الآن تصريحات رسمية من مكتب نتنياهو تنفي أو تؤكد ما نُقل.
وفد إسرائيلي يتوجه إلى شرم الشيخ لبحث خطة ترامب بشأن غزة
أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الأحد، أن وفدًا إسرائيليًا برئاسة وزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر سيتوجه غدًا الإثنين إلى مدينة شرم الشيخ المصرية، للمشاركة في محادثات سياسية تتعلق بخطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الخاصة بقطاع غزة.
وأوضح بيان صادر عن مكتب نتنياهو أن هذه المباحثات ستُعقد في منتجع شرم الشيخ المطل على البحر الأحمر، بمشاركة وفود من الولايات المتحدة ومصر، لمناقشة المرحلة التالية من الاتفاق المقترح لإنهاء الحرب الدائرة في قطاع غزة، ووضع تصور للترتيبات الأمنية والإدارية في «اليوم التالي» للصراع.
ويأتي هذا التحرك في وقت تشهد فيه الساحة الإسرائيلية نقاشات داخلية مكثفة حول مستقبل قطاع غزة، ودور الأطراف الإقليمية في إعادة الإعمار وإدارة القطاع بعد انتهاء العمليات العسكرية. وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي قد أكد في تصريحات سابقة أن إسرائيل ستبقى الجهة المسؤولة عن نزع سلاح غزة، مشددًا على أن السلطة الفلسطينية لن تشارك في إدارة القطاع بعد انتهاء الحرب، في إشارة واضحة إلى رفض الحكومة الإسرائيلية لأي عودة للسلطة إلى غزة في المرحلة المقبلة.
وتعكس هذه الخطوة، بحسب مراقبين، محاولة إسرائيلية لإعادة تنسيق المواقف مع القاهرة وواشنطن بشأن آليات تنفيذ الخطة الأمريكية المقترحة، خاصة في ظل الدور المصري المحوري في جهود الوساطة بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية، ومساعيها لوقف إطلاق النار وتثبيت التهدئة الإنسانية في القطاع.
كما يُتوقع أن تتناول المباحثات في شرم الشيخ قضايا إعادة الإعمار، وضمان الأمن الحدودي، وآلية إيصال المساعدات الإنسانية إلى المدنيين في غزة، إلى جانب مستقبل العلاقات بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية في ضوء التطورات الأخيرة.