مستشار رئيس الوزراء العراقي: اتفاقيات جديدة لتحديث السوق وتعزيز الشفافية وجذب المستثمرين

أكد مستشار رئيس الوزراء العراقي للشؤون المالية، مظهر محمد صالح، اليوم الأحد، أن الأسواق المالية تمثل العمود الفقري للنمو الاقتصادي في العراق، فيما أشار الى وجود اتفاقيات جديدة لتحديث السوق العراقية وتعزيز الشفافية وجذب المستثمرين.
تصريحات مستشار رئيس الوزراء العراقي:
وقال صالح في كلمة ألقاها خلال مؤتمر "أسبوع المستثمر العالمي، وحضرها مراسل وكالة الأنباء العراقية (واع): إن "رؤية العراق 2050 انطلقت قبل أسابيع قليلة على مراحل واضحة".
وأشار إلى أن "الرؤية بلا عمل تبقى مجرد حلم، والعمل بلا رؤية يعد مضيعة للوقت، بينما الجمع بينهما يمثل نجاحاً حقيقياً لمسيرة تقدم البلدان، وهذا المؤتمر هو عمل وتحقيق للرؤية والنجاح في مسيرة العراق".
وأوضح صالح، أن "الأسواق المالية تبقى الرابط الأساسي لتطور الاقتصادات، وأن غيابها يعد هدراً للمال والقطاعات الحقيقية"، مبيناً أن "المرحلة الأولى من الرؤية بدأت من خلال هيئة الأوراق المالية مع السوق العراقية، باعتبارها الخطوة الأولى نحو التقدم".
وبين، أن "الأسواق المالية والتمويل يسبق جميع النشاطات الاقتصادية"، مؤكداً أنه "لا يمكن لأي نشاط حقيقي أن ينهض من دون تمويل".
بدوره، أوضح المدير التنفيذي لسوق الأوراق المالية العراقية، علي جمال خلال المؤتمر أن "السوق العراقية للأوراق المالية، بصفتها المؤسسة الرسمية الوحيدة المرخصة من هيئة الأوراق المالية، تمثل منصة رائدة لدعم الاقتصاد الوطني، وتوفر بيئة آمنة ومنظمة للمستثمرين".
وأشار إلى أن "السوق تسعى لتعزيز حضورها الإقليمي والدولي، وبإشراف مباشر من هيئة الأوراق المالية العراقية، فقد تم الانضمام إلى مصفى التبادل لربط سوق العراق بالأوراق المالية مع العديد من الأسواق العربية، ما يفتح آفاقاً جديدة أمام المستثمرين للتعامل عبر حدود الدول وتنشيط الاستثمار المتبادل".
وتابع أن "السوق وقعت أيضاً مذكرة تفاهم مع علاقات المستثمرين في الشرق الاوسط لتعزيز مستوى الشفافية والإفصاح ودعم الشركات المدرجة مع المستثمرين محلياً وإقليمياً، إضافة الى الالتزام بالتعليمات المقررة من قبل هيئة الأوراق المالية العراقية المعمول بها حاليا لتتضافر جميع الجهود لتوفير بيئة استثمارية شفافة وتوسيع قاعة الاستثمار".
وذكر أن "السوق العراقية للأوراق المالية تسعى كذلك لتحديث الجوانب الفنية وتعزيز عمل المستثمرين وشركات الأوراق المالية من خلال استحداث أدوات ومنصات جاهزة خلال الفترة القصيرة القادمة".
وأكد جمال أن "هذه الإنجازات ليست مجرد اتفاقيات شكلية بل شواهد حية على أن السوق تسير بخطوة ثابتة نحو التطور"، لافتا الى أن "الافتتاح يمثل واجهة استثمارية قادرة على استقطاب المزيد من رؤوس الأموال المحليين".
وختم بالقول: "نحتفي اليوم بهذه الخطوات ونؤكد التزامنا بمواصلة العمل وتعزيز الشفافية وتطوير البيئة التكنولوجية وتوسيع قائمة المستثمرين بما يخدم الاقتصاد العراقي لتحقيق تطلعات الجميع".

من جهته، قال مدير دائرة علاقات المستثمرين، سيف أبو التمن خلال المؤتمر: إن "مؤتمر يوم المستثمر العالمي، يمثل خطة أساسية لفتح آفاق الاستثمار وجلب المستثمرين إلى العراق لمناقشة مستقبل الأسواق المالية والفرص الاستثمارية المتنوعة".
ولفت الى ان "العراق يمتلك فرصاً استثنائية في مجال الاستثمار المتنوع مدعومة بخطة التطوير التي تنتجها الدولة لما يمثله من دور محوري".
وأكمل: "السوق العراقية تعد منارة في الشرق الأوسط وفرصة كبيرة للمستثمرين نحو مستقبل أكثر ازدهاراً"، لافتا الى انه "من بين الأدوات المهمة لتحقيق هذا النمو المهم هي سوق الأوراق المالية باعتبارها المنصة لزيادة رؤوس أموال الشركات وتعزيز الشفافية والحوكمة والمساهمة في نمو الاقتصاد الوطني وتحسين عوائد المستثمرين".
وبين ان "اجتماع اليوم في هذه اللحظة المفصلية يدل على التعاون في ظل التنظيم والرقابة وهو طريق لتعزيز بيئة استثمارية مستقرة وجاذبة"، مردفاً ان "تحديد سوق الأوراق المالية في العراق يعد خطوة محورية لفتح المجال أمام الاستثمارات الداخلية والخارجية بما يعود بالإيجاد على الاقتصاد الوطني".
واستطرد بالقول: "السوق المالية تعد أحد المحركات الأساسية للاقتصاد، ومازال العراق يواجه التحديات، وتوسيع قاعدة الاستثمارات عبر إدراج المزيد من الشركات في السوق يفتح المجال أمام النمو الحقيقي وتعزيز مكانة السوق كأحد أعمدة النمو والتعميم".
ونوه بأن "أهمية ضوابط الحوكمة التي تضمن الشفافية وتحفز التداول تأتي بالعائد وتنعكس بشكل مباشر على الناتج القومي للبلاد وبعض الشركات لها التزام راسخ بدعم الاقتصاد الوطني وتعزيز ثقة المستثمرين عبر الامتثال والالتزام بالشفافية والحوكمة، والاتصالات والمساهمة في بناء البنية التحتية الرقمية التي تمكن الشركات من النمو وتتيح فرصاً جديدة وتربط العراق بالاقتصاد العالمي".
وأشار الى ان "التحول الرقمي لم يعد مجرد خيال وأصبح جزءاً مستقبلياً من الاقتصاد من خلال ما نقدمه من اتصالات وخدمات حديثة ونساهم في تهيئة بيئة تدعم التجارة وتفتح فرص عمل جديدة وتشجع على الابتكار".
ودعا أبو التمن، المستثمرين من داخل العراق وخارجه الى "النظر إلى آفاق جديدة، لأن العراق يمتلك إمكانية كبيرة تقودها شباب موهوبة وسوقاً تتطلع إلى المستقبل يمكننا أن نجعل منه مركزاً إقليمياً لفصل الاستثمار والنمو المستدام".
