المالكي: المشاركة الواسعة في الانتخابات ضمانة لوحدة العراق وأمنه واستقراره

أكد رئيس ائتلاف دولة القانون في العراق، نوري المالكي، اليوم السبت، أن المشاركة الواسعة في الانتخابات تُعد مؤشراً داخلياً وخارجياً على مدى قوة وتماسك الوحدة الوطنية، بما يُسهم في تحصين الأمن القومي العراقي من التحديات ومخاطر الحروب والأزمات على المستويين الإقليمي والدولي.
تصريحات رئيس ائتلاف دولة القانون في العراق نوري المالكي:
وقال رئيس ائتلاف دولة القانون في العراق، نوري المالكي، خلال الحفل المركزي لإعلان قائمة ائتلاف دولة القانون، وحضره مراسل وكالة الأنباء العراقية (واع): "نحن نؤمن بأنه لا دولة بدون قانون، ولا كرامة بلا عدالة، وأن العراق لا يمكن أن ينهض إلا على أساس مؤسسات دستورية رصينة تحكمها الضوابط الشرعية والقانونية، دولة تحترم تنوّع العراقيين دون تمييز أو إقصاء، وتجعل القانون مرجعيتها العليا، والفيصل في كل نزاع يحفظ السيادة من التدخلات الخارجية"، موضحاً، أن "العراق يجب أن يبقى حراً وسيداً ومستقلاً".
وأضاف، أن "إجراء الانتخابات في موعدها المقرر، وفي ظل الأوضاع شديدة التوتر والاضطراب على الصعيدين العالمي والإقليمي، يبعث ثلاث رسائل اطمئنان مهمة: الأولى، رسوخ التجربة الديمقراطية في بلد عانى القمع والاستبداد والقهر على مدى خمسة وثلاثين عاماً".
وتابع، أن "الرسالة الثانية، نجاح العملية السياسية في تجاوز الكثير من الأزمات والمشاكل التي واجهها العراق في مرحلة ما بعد سقوط النظام الدكتاتوري البعثي، أما الثالثة، فالمشاركة الواسعة في الانتخابات تُؤشّر داخلياً وخارجياً إلى مدى قوة وتماسك الوحدة الوطنية، بما يحصن الأمن القومي العراقي من تداعيات ومخاطر الحروب والأزمات على المستويين الإقليمي والدولي".
وتابع المالكي، أن "العراق واجه تحديات خطيرة، من الإرهاب إلى الفساد، ومن الفتنة الطائفية إلى التدخلات الأجنبية، لكنه تجاوزها ولن يسقط، واليوم نريد أن نبني على تلك التضحيات، وأن نعيد للدولة هيبتها"، مبيناً، أنه "نؤمن بأن يكون السلاح بيد الدولة فقط، وأن أمن العراق لا يصان إلا بأجهزة أمنية وطنية قوية تحمي المواطن وتحترم الدستور".
وأكد، أن "عدم المشاركة الواسعة والواعية في الانتخابات هو استجابة مباشرة أو غير مباشرة لمن يضمر الشر للعراق وشعبه، ويحلم بالعودة إلى السلطة من جديد".
وأردف المالكي، أن "حرية الرأي مصونة، والنقد ليس موقفًا عدائيًا، والرأي الآخر يُكمل الصورة، وهو شريكنا في البناء، وحب الوطن، والخوف على مستقبله، وهو إصرارٌ على أن يكون العراق في المكانة العالية التي يستحقها بين الشعوب والدول".