أوكسفام: 1600 قتيل من العاملين الإنسانيين والطبيين منذ بدء حرب غزة

نددت منظمة "أوكسفام" باستهداف إسرائيل المتكرر للمقار الإنسانية والطبية في غزة، مؤكدة أن تدمير البنية التحتية وقتل العاملين الإنسانيين "أفعال عبثية ووحشية". 

بيان منظمة "أوكسفام":

أوكسفام: سكان غزة يترقبون العملية العسكرية بخوف ويخشون شبح النزوح

منسقة أوكسفام: ما يحدث في غزة إبادة وإسرائيل تمنع دخول الإغاثة والأطباء

ودعت منظمة "أوكسفام" المجتمع الدولي إلى اتخاذ خطوات عاجلة لوقف الحرب ورفع الحصار.

حذرت منظمة "أوكسفام" الدولية من تصاعد المخاطر التي يتعرض لها العاملون في المجالين الإنساني والطبي داخل قطاع غزة، في ظل استمرار الهجمات الإسرائيلية على البنية التحتية المدنية. 

وأوضحت المنظمة أن قوات الاحتلال دمّرت خلال الأسبوع الجاري ثلاثة مقار تابعة لشركائها المحليين، ما يعكس حجم التهديد المباشر الذي يواجه العاملين في مجال الإغاثة.

وأكدت "أوكسفام" في بيان أن ما يجري يمثل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني، مشيرة إلى أن قتل العاملين الإنسانيين وتدمير المستشفيات والعيادات والمرافق الطبية يُعد أفعالًا "عبثية ووحشية" تفاقم معاناة المدنيين المحاصرين.

وبحسب المنظمة، فقد تم تسجيل ما يقارب 1600 حالة قتل في صفوف الكوادر الإنسانية والطبية منذ اندلاع الحرب على غزة، وهو رقم غير مسبوق يكشف عن حجم المأساة التي يعيشها القطاع في ظل استمرار الحصار ونقص المساعدات.

وطالبت "أوكسفام" المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته واتخاذ خطوات عاجلة لإنهاء ما وصفته بـ"الإبادة الجارية في غزة"، وذلك عبر الضغط من أجل وقف فوري لإطلاق النار، ورفع الحصار المفروض على القطاع، وضمان وصول الإمدادات الإنسانية والطبية دون عوائق.

قال مدير البرامج الإنسانية في منظمة أوكسفام بقطاع غزة، في تصريحات لقناة الجزيرة، إن السكان يعيشون حالة من الترقب المشوب بالخوف مع تصاعد الحديث عن عملية عسكرية إسرائيلية جديدة، مشيرًا إلى أن "شبح النزوح" يثير قلقًا بالغًا لدى الأهالي.

مدير البرامج الإنسانية في منظمة أوكسفام بقطاع غزة:

وأكد أن الوضع الإنساني في غزة يزداد تعقيدًا في ظل استمرار الحصار ونقص المساعدات، ما يجعل أي عملية عسكرية إضافية تهديدًا مباشرًا لحياة مئات الآلاف من المدنيين.

اتهمت منسقة الشؤون الإنسانية في منظمة "أوكسفام" إسرائيل بمنع دخول المساعدات إلى قطاع غزة، معتبرة أن ما يحدث يمثل إبادة جماعية.

بيان عاجل من منظمة "أوكسفام" 

وأكدت  منسقة الشؤون الإنسانية في منظمة "أوكسفام"، أن الجوع والأمراض يفتكون بالسكان وسط عجز المنظمات عن الوصول إليهم.

قالت منسقة الشؤون الإنسانية في منظمة "أوكسفام" الدولية، في تصريحات لقناة الجزيرة، إن الوضع في قطاع غزة بلغ مرحلة كارثية، مؤكدة وجود أشخاص "يتضورون جوعًا حتى الموت"، نتيجة النقص الحاد في الغذاء، وتعطّل إدخال المساعدات.

وأضافت أن المرافق الصحية في القطاع لم تعد قادرة على تقديم الحد الأدنى من الرعاية، مما أدى إلى وفاة العديد من المرضى بسبب عدم توفر المستلزمات الطبية الأساسية، وسط انهيار شبه كامل في النظام الصحي.

وحمّلت منسقة "أوكسفام" إسرائيل المسؤولية المباشرة عن تفاقم الكارثة، مشيرة إلى أنها تمنع دخول المساعدات الإنسانية بمختلف أنواعها، وتعرقل وصول الطواقم الطبية والإغاثية، كما لا تسمح لموظفي الأمم المتحدة بالدخول إلى القطاع للاطلاع على الأوضاع وتقديم الدعم المطلوب.

ووصفت ما يجري بأنه "إبادة جماعية"، داعية المجتمع الدولي إلى التحرك الفوري والضغط على إسرائيل من أجل فتح المعابر والسماح بدخول المساعدات دون قيود، محذّرة من أن الصمت الدولي يُسهِم في استمرار الكارثة وتفاقم معاناة المدنيين.