إخلاء مدارس النازحين في درعا يفاقم معاناة مئات العائلات المهجّرة من السويداء
تسبّب إخلاء المدارس التي كانت تؤوي نازحين من السويداء بأزمة إنسانية جديدة في درعا، حيث لجأت مئات العائلات إلى نصب خيام بدائية قرب المدارس.
أزمة إنسانية جديدة في درعا:
وحذّر ناشطون من كارثة مع اقتراب الشتاء في ظل غياب مساكن بديلة.
أثار قرار إخلاء المدارس التي كانت تؤوي نازحين من محافظة السويداء أزمة إنسانية متفاقمة في محافظة درعا مع بداية العام الدراسي الجديد، بعدما وجدت مئات العائلات نفسها بلا مأوى واضح أو بديل مناسب.
ووفق مصادر محلية، اضطرت العديد من الأسر إلى نصب خيام بدائية حول بعض المدارس، لاسيما في محيط مدرسة خربا بريف درعا، في محاولة لتأمين مأوى مؤقت يقيها العراء.
وقال المتحدث باسم عشائر السويداء، مصطفى العميري، إن معظم العائلات المهجّرة التي أُجبرت على مغادرة المدارس لجأت إلى محيطها لعدم وجود مخيم منظم أو مكان موحد يجمعهم.
وأوضح أن الهلال الأحمر السوري وزع بعض الخيام، إلا أنها رديئة الجودة وغير مقاومة للرياح أو الأمطار، ما يجعلها غير صالحة للإيواء في ظل اقتراب فصل الشتاء.
وحذّر العميري من تداعيات هذا الوضع على مئات الأطفال والنساء وكبار السن الذين يعيشون ظروفًا إنسانية بالغة القسوة، مطالبًا الحكومة السورية بالتحرك العاجل لتأمين مساكن بديلة تحفظ كرامة النازحين.
وأشار إلى أن مواقع بديلة طُرحت بالفعل، مثل معسكر طلائع زيزون في ريف درعا الغربي، لكنها بحاجة إلى تجهيزات أساسية وخدمات عاجلة قبل أن تكون صالحة لاستقبال العائلات المتضررة.
