مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

الخارجية التركية تدعم مبادرة حل أزمة السويداء السورية

نشر
تركيا و سوريا
تركيا و سوريا

في خطوة تعكس التزام تركيا بدعم الاستقرار في المنطقة، أعلنت «وزارة الخارجية التركية»، عن دعمها لمبادرة خارطة الطريق لحل الأزمة في محافظة «السويداء» السورية. تأتي هذه المبادرة في وقت حساس، حيث تشهد المنطقة تصعيدًا أمنيًا وإنسانيًا يُهدد حياة المدنيين ويزيد من تعقيدات الأزمة السورية.

بيان الخارجية التركية 

وأصدرت الخارجية التركية بيانًا، رحبت فيه بخارطة الطريق لحل أزمة محافظة السويداء السورية التي شهدت في الفترة الأخيرة اشتباكات مُسلحة.

وجاء في بيان الخارجية التركية: «نُرحّب بخريطة الطريق المُعلنة للحفاظ على السلام، وترسيخ الاستقرار، ومنع تجدد الصراع في السويداء، إحدى المحافظات الجنوبية في سوريا».

وأضافت: «ستُواصل تركيا دعم الجهود المبذولة لضمان السلام والأمن والاستقرار لجميع مكونات الشعب السوري، على أساس مبادئ سلامة الأراضي والوحدة واحترام السيادة».

خطة الحل لأزمة السويداء

وأعلن وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني، أمس الثلاثاء، في مؤتمر صحفي مع نظيره الأردني أيمن الصفدي والمبعوث الأمريكي لسوريا توماس باراك، أنه تمت صياغة خارطة طريق من 6 خطوات لحل أزمة السويداء.

وأشار الشيباني إلى أن هذه «الخارطة تقوم على خطوات عملية بدعم الأردن والولايات المتحدة أولها محاسبة كل من اعتدى على المدنيين وممتلكاتهم بالتنسيق الكامل مع المنظومة الأممية للتحقيق والتقصي. وثاني هذه الخطوات ضمان استمرار تدفق المساعدات الإنسانية والطبية دون انقطاع، وثالثها تعويض المتضررين وترميم القرى والبلدات وتسهيل عودة النازحين. ورابع الخطوات إعادة الخدمات الأساسية وتهيئة الظروف لعودة الحياة الطبيعية وخامسها نشر قوات محلية من وزارة الداخلية لحماية الطرق وتأمين حركة الناس والتجارة. وسادس الخطوات العمل على كشف مصير المفقودين وإعادة المحتجزين والمخطوفين إلى عائلاتهم من جميع الأطراف وأخيراً إطلاق مسار للمصالحة الداخلية يشارك فيه أبناء السويداء بجميع مكوناتهم».

سوريا تصف الغارات الإسرائيلية الأخيرة بـ«التصعيد الخطير» وتدعو لردع الاحتلال

على جانب آخر، تتواصل فصول التصعيد في الشرق الأوسط مع تجدد الغارات الإسرائيلية على الأراضي السورية، ما دفع «دمشق» إلى إطلاق تحذيرات شديدة اللهجة، ووصفت الهجوم الأخير بأنه «تصعيد خطير» يجب وقفه فورًا، مُحمّلة إسرائيل مسؤولية التوتر المُستمر في المنطقة.

استهداف مواقع سورية

وفي هذا الصدد، نددت «سوريا»، بالعدوان الجوي الذي نفذه الطيران الإسرائيلي، واستهدف عدة مواقع في محافظتي حمص واللاذقية، مُؤكّدة أنه «انتهاك فاضح للقانون الدولي ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة»، حسبما أفادت وسائل إعلام عبرية، في أنباء عاجلة، اليوم الثلاثاء.

وأصدرت وزارة الخارجية السورية بيانا في أعقاب الهجمات الإسرائيلية على مواقع عسكرية سورية أعربت من خلاله عن إدانة سورية الشديدة "للعدوان الجوي الذي نفذته قوات الاحتلال الإسرائيلي".

وجاء في البيان: "تؤكد وزارة الخارجية والمغتربين أن هذه الاعتداءات تمثل خرقا صارخا لسيادة الجمهورية العربية السورية، وتهديدا مباشرا لأمنها واستقرارها الإقليمي".

بيان الخارجية السورية 

وأضاف: "تندرج هذه الاعتداءات ضمن سلسلة التصعيدات العدوانية التي تنتهجها إسرائيل ضد الأراضي السورية".

وتابع بيان الخارجية السورية: "ترفض سوريا بشكل قاطع أي محاولات للنيل من سيادتها أو المساس بأمنها الوطني فإنها تدعو المجتمع الدولي، ولا سيما مجلس الأمن، إلى تحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية، واتخاذ موقف واضح وحازم يضع حدا لهذه الاعتداءات المتكررة، ويضمن احترام سيادة سوريا وسلامة أراضيها".

وفي وقت سابق من مساء أمس الإثنين، نفذ الطيران الإسرائيلي غارات على محيط مدينة حمص واللاذقية وتدمر، ما تسبب بانفجارات ضخمة واندلاع للحرائق حسبما أفادت به وكالة «سانا» السورية.

إسرائيل تُعلن قصف أهداف في جنوب سوريا وتُحذّر من أي تهديد عسكري

من ناحية أخرى، وفي وقت سابق، أعلن «جيش الاحتلال الإسرائيلي»، أن قواته من اللواء (474) "الجولان"، نفذت عملية عسكرية في منطقة تسيل جنوب سوريا، حيث "صادرت أسلحة ومواد قتالية، ودمرت بنى تحتية وصفتها بالإرهابية"، مُشيرًا إلى أن العملية جاءت في إطار منع أي تهديدات مُحتملة على الحدود.