ببرامج دولية ومنح.. جامعة مطروح تستهدف جذب طلاب ليبيا والمغرب العربي

أعلن الدكتور عمرو المصري، القائم بأعمال رئيس جامعة مطروح، أن الجامعة وضعت استراتيجية شاملة تستهدف جذب الطلاب والباحثين الوافدين من الدول العربية والإفريقية والآسيوية، مع التركيز على طلاب ليبيا ودول المغرب العربي بحكم القرب الجغرافي لمحافظة مطروح من هذه الدول، حيث تبعد عن الحدود المصرية الليبية نحو 220 كيلومتراً.

وأوضح المصري أن الجامعة تدرس حالياً إطلاق برامج دولية مزدوجة بالشراكة مع جامعات أجنبية، تمنح الطالب شهادتين معتمدتين، بما يزيد من جاذبية الجامعة للطلاب الدوليين.

 كما تعمل الجامعة على دعم التخصصات الحديثة الأكثر طلباً في سوق العمل العالمي، مثل الطاقة المتجددة، الذكاء الاصطناعي، السياحة المستدامة، إضافة إلى تطوير برامجها التقليدية في العلوم التطبيقية والإنسانية.

وتضم جامعة مطروح عدداً من الكليات المتخصصة ذات الطابع الفريد، أبرزها كلية علوم البترول والتعدين، كلية الزراعة الصحراوية والبيئية، وكلية الآثار واللغات التي تتيح الدراسة بلغات أجنبية كـالإنجليزية والفرنسية، ما يفتح المجال أمام استقطاب طلاب من مختلف دول إفريقيا وآسيا.

وأكد رئيس الجامعة أن الخطة الجديدة تشمل تطوير البنية التحتية والخدمات الطلابية، عبر توفير سكن جامعي حديث وآمن، وتنظيم أنشطة ثقافية ورياضية تساعد في دمج الطلاب الوافدين داخل المجتمع الجامعي والمحلي.

 كما تدرس الجامعة تقديم منح دراسية كاملة وجزئية للطلاب المتميزين أكاديمياً أو القادمين من دول شقيقة ضمن اتفاقيات التبادل الثقافي، إضافة إلى تسهيلات في سداد المصروفات وخدمات إرشاد أكاديمي ووظيفي منذ القبول وحتى التخرج.

أشار المصري إلى أن جامعة مطروح تعمل على رفع جودة التعليم وتشجيع النشر العلمي في المجلات العالمية، ما انعكس في تحسن ترتيبها في التصنيفات الدولية. ففي تصنيف "ويب ميتركس" الصادر في يوليو 2025، جاءت الجامعة في المركز 5959 عالمياً و58 محلياً، بينما حصدت مجلاتها العلمية تقييمات متميزة (7/7) من المجلس الأعلى للجامعات المصرية. كما ارتفع عدد الأبحاث المنشورة حتى سبتمبر الجاري إلى 886 بحثاً في قواعد بيانات عالمية مثل Scopus وWeb of Science.

إلى جانب دورها الأكاديمي، تلعب الجامعة دوراً مجتمعياً بارزاً في القضاء على الأمية من خلال إلزام الخريجين بمحو أمية ثلاثة أفراد على الأقل، وتنظيم قوافل تعليمية وصحية وثقافية في القرى والمناطق النائية. كما تدعم الجامعة برامج ريادة الأعمال والابتكار عبر حاضنات أعمال ومسابقات لتمويل الأفكار المتميزة وربطها بالمستثمرين.

منذ استقلالها عن جامعة الإسكندرية عام 2018، قطعت جامعة مطروح خطوات واسعة في بناء حرم جامعي حديث على مساحة 50 فداناً، وتطوير معاملها وقاعاتها الدراسية بما يتوافق مع أحدث معايير التعليم. كما أطلقت مؤخراً جائزة التميز المؤسسي الداخلي لدعم الجودة والإبداع بين كلياتها، في إطار رؤيتها للمساهمة في رؤية مصر 2030.